الاثنين، 16 سبتمبر / ايلول، 2024
الرئيسية - عربي ودولي - بعد التهديد بالنووي في أوكرانيا… ما هو طوربيدو يوم القيامة الروسي المدمر؟

بعد التهديد بالنووي في أوكرانيا… ما هو طوربيدو يوم القيامة الروسي المدمر؟

الساعة 11:41 مساءً

نقلت صحيفة “جيورزاليم بوست” عن تقارير أن روسيا تستعد لاختبار طوربيد بوسيدون النووي، في حين ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنها تجهل حتى اللحظة الكثير من المعلومات حوله.

الغواصة الروسية بيلغورود يمكنها أن توصل 12 طوربيد إلى السواحل الشمالية من الولايات المتحدةوقال مسؤول عسكري أمريكي كبير في إفادة صحافية، الإثنين، إن “وزارة الدفاع الأمريكية ليس لديها حالياً أي معلومات عن اختبار طوربيد موجه روسي من طراز بوسيدون النووي الأمر الذي من شأنه أن يغير الموقف الاستراتيجي للولايات المتحدة من التهديدات الروسية النووية المحتملة”.

اقراء ايضاً :

 

سلاح خارق

وجاء البيان الأمريكي رداً على تقرير لصحيفة “لاريبوبليكا” قال إن استخبارات في حلف شمال الأطلسي حذرت الحلفاء من وجود الغواصة النووية الروسية بيلغورود فى بحر كارا بالقطب الشمالي ومن المحتمل أنها اختبرت بـ”الطوربيد الخارق”. وذكرت صحيفة “ذا تايمز” أمس أنه يمكن لروسيا اختبار السلاح في البحر الأسود، حيث تشن البحرية الروسية هجمات صاروخية باليستية على مواقع أوكرانية مختلفة. من جانبها قالت صحيفة “برافدا” الروسية، إن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني نفى التقارير  الإعلامية التي أدت إلى زيادة “إرهاب المعلومات” من روسيا، فيما تفيد التقارير بان السلاح الروسي طوربيد يمكن إطلاقه من غواصة ويمكنه قطع ما يصل إلى 6200 ميل بسرعة 56 عقدة وهو ما يزيد قليلاً عن 100 كيلومتراً في الساعة.

 

نهاية العالم

ووصفت وسائل إعلام غربية الطوربيد الروسي بـ “سلاح يوم القيامة” حيث لا توجد معلومات مؤكدة عن حمولته النووية، ولكن تقديرات مختلفة تشير إلى أنها تتراوح بين 2 و100 ميغاطن، علماً أن كل ميغاطن يعادل 1000 كيلوطن، وللمقارنةً، فإن القنبلة التي أسقطتها الولايات المتحدة على ناغاساكي اليابانية في الحرب العالمية الثانية بلغت حمولتها 21 كيلوطناً. وذكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق كريستوفر فورد في 2021 أن السلاح الروسي يمكن أن يتسبب في “تسونامي نووي” من شأنه أن يضرب الساحل الأمريكي، وأن يترك الإشعاع الذي سيخلفه المدن الساحلية غير صالحة للسكن عقوداً طويلة. ووصف فورد الطوربيد الفائق بسلاح بدائي في مقابلة صحفية، وقال إنه “غير متأكد مما أضافه بالفعل إلى قدرات القتال الروسية مقارنةً مع منصات الأسلحة التقليدية أو النووية الأخرى التي تملكها”. مضيفاً أنه “سلاح إرهابي مصمم لقتل أو إيذاء سكان المدن الساحلية الأمريكية”.

 

قدرات أخرى

وذكر رئيس تحرير مجلة تاس العسكرية ديميتري ليتوفكين، أن الغواصة الروسية بيلغورود وسفن أخرى من فئتها يمكنها أن توصل أكثر من 12 طوربيد بوسيدون، إلى السواحل الشمالية للولايات المتحدة”. كما أوضح أن لطوربيد “بوسيدون” قدرات أخرى تحت الماء، وأنه يمكن أن يظل كامناً في قاع المحيط سنوات قبل تفعيله مشيراً إلى استحالة رصده من طائرات الاستطلاع دون طيار. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كشف السلاح أول مرة، بالتوازي مع صاروخ كينجال، الأسرع من الصوت، والذي يمكنه أيضاً حمل رأس حربي نووي.

 

توترات نووية

وتصاعد التوترا النووي بين روسيا والقوى العالمية الأخرى منذ غزو أوكرانيا، ووجهت روسيا تهديدات نووية مبطنة منذ بداية الحرب، لكن التوتر تصاعد أكثر بعد أن نجحت أوكرانيا في تقدم كبير على حساب روسيا.

وحثت الولايات المتحدة روسيا على الامتناع عن استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في الشهر الماضي.

وبمناسبة إعلانه “التعبئة الجزئية” في 21 سبتمبر(أيلول) الماضي، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الناتو بالابتزاز النووي، وقال إن الرياح النووية قد تهب في الاتجاهين. كما هدد باستخدام روسيا جميع الوسائل المتاحة لها لحماية الأراضي التي ضمتها حديثاً، والتي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من روسيا.

ومنذ تحذير بوتين، لوح العديد من المسؤولين الروس بالسلاح النووي، وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن وسائل حماية الأراضي التي ضمتها روسيا، تشمل الأسلحة النووية الاستراتيجية.

وحذر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، في مقال بـ “ناشونال إنتريست” من خطر نشوب صراع نووي.

 

في حين دعا رئيس الشيشان رمضان قديروف، صراحة بوتين إلى استخدام أسلحة نووية “تكتيكية” في المعارك التي يخوضها الجيش الروسي ضد الجيش الأوكراني.

 

المصدر: موقع 24.