الأحد، 8 سبتمبر / ايلول، 2024

نهاية الصراع في اليمن.!

2019/05/17 الساعة 10:49 مساءً
صراع طويل الامد لا ادري من اين ابداء ومن اين انتهي بالكتابة حول واقع مؤلم وصادم لكل اليمنيين مع مرور اربع سنين من الحرب اعتاد اليمنيون على العيش في واقع شبيه بفلم الرعب محفوف بخيبات الأمل وطول الانتظار خطر في ذهني التفكير والحيرة وتساءلت مع نفسي كيف اصبح الحال هكذا وتحولت اليمن إلى مستنقع من الدماء والخراب وصار الواقع مر وصعب اشياء لا يستوعبها العقل اصبح اليمنيون يتصارعون في مابينهم من أجل البقاء فيديوهات قتل اسراء ذبح واستهداف اطقم بصواريخ حرارية وتكبير يمني على قتل يمني ننام ونصحوا على قتل وفقر وجوع ومعاناة ومأسي اسر ونساء واطفال وصياح وأنين جرحى تزايد ظهور النشطاء والصحفيين ومنهم من يلمع حزب سياسي والاخر يلمع اشخاص والبعض يفاخر بسيد والبعض يتباكى على زعيم تعليم مهنة الصحافة والسباق في مضمار المصالح هكذا هو الحال وعن نفسي انا لا ابحث عن شهرة او مال وما اكتبه الان هو للمواطن كوني انا مواطن لا انتمي لأي حزب لن استثني احد في حديثي حول مايحدث من دمار في حرب لا يوجد لها نهاية طيلة سنين الحرب نسمع اخبار تصقع القلب وتهز الابدان فخلال شهر استهدف الحوثيين بصاروخ كاتوشا منزل في مدينة تعز وراح ضحيتها اسرة كاملة أم وخمسة من اولادها واليوم استهدف التحالف العربي بغارة جوية بالخطاء على حد تفسير البعض حي سكني في صنعاء وقتل على أثرها اسرة كاملة جرائم مثل هذه لم تحصل في الحروب العالمية ولم تحدث في اليمن على مر التاريخ شاهدت عدد من الصور لمقابر قتلى الحوثيين مساحاتها على مد البصر لدرجة انه لم تعد توجد مساحة كافية من الاراضي واستخدموا المدرجات الزراعية ليقبروا قتلاهم استغربت كيف استقطب عبد الملك الحوثي كل هؤلاء اليمنيون وزج بهم في حروب عبثية لخدمة ايران والخميني يتساءل اليمنيون كيف ظهر الحوثي وتمكن من السيطرة مجاميع لا تستطيع ان تقاوم لواء واحد من الجيش اليمني تنقلب على دولة بالكامل خلال اشهر معدودة تذكرت حينها الجيش اليمني والاستعراضات العسكرية المهيبة في ميدان السبعين وتساءلت اين ذهب ذلك الجيش عندما توغل الحوثي في عمران ويتقدم صوب صنعاء في ذلك الحين وادركت ان هناك قوى خارجية لا تريد لليمن ان تكون دولة بل لا تريد ان تكون على ارض اليمن حياة للبشرية فطيلة سنين الحرب اثبتت ذلك ومن الواضح ان تلك الاطراف الخارجية لن تستطيع فعل شيء ضد الوطن والشعب الا بتعاون من الداخل ولا ندري من تلك القوى الداخلية التي سلمت اليمن ولا ندري من تلك القوى الخارجية التي دمرت اليمن باستخدام الحوثي ولكن الجميع يتحمل المسؤولية الاصلاح بثورة الربيع والمؤتمر بتحالفه مع الحوثي والمليشيات بالانقلاب والاحزاب والرئيس هادي بالصمت والضعف السياسي والصحفي بالكذب والتطبيل والمواطن بالتدخل في مالا يعنيه بالسياسة وهو لا يعلم من ضد من والحق لصالح من كل من بث التفرقة بين اليمنيين فهو سبب في مانحن فيه اليوم لا اريد ان اطيل عليكم واختصر قصة مصادفتي أم تبكي على الرصيف وعيونها محمرة من البكئ سألتها من ابكاك يا أمي قالت زوجي توفي منذ فترة ومن كان سند وعون لي ولبناتي هم اولادي الثلاثة قتلوا في الحرب والحكومة اوقفت مرتباتهم وانا لا استطيع لكبر سني المتابعة لمرتبات اولادي الشهداء وحلفت وهي تبكي انها لم تستطيع ان تعيل احفادها وبناتها وانهم منذ ثلاثة ايام لم يلاقوا ما يأكلوه اقول لكل من تسبب بذلك العبث واهانة الكرامة الدنيا مجرد ساعة والله شديد الانتقام من صفحة الكاتب على الفيس بوك