الأحد، 22 سبتمبر / ايلول، 2024
الرئيسية - عربي ودولي - عاجل الآن... انقلاب عسكري يحدث الآن في دولة عربية وإطلاق نار كثيف عقب الانقلاب والسلطات تعلن حالة الطوارئ (تفاصيل طارئة)

عاجل الآن... انقلاب عسكري يحدث الآن في دولة عربية وإطلاق نار كثيف عقب الانقلاب والسلطات تعلن حالة الطوارئ (تفاصيل طارئة)

الساعة 06:11 مساءً

تداولت حسابات عدة على موقع تويتر ووسائل إعلام، قبل يومين، أنباء عن وقوع محاولة انقلاب في قطر، ونشر حساب باسم "حكومة قطر الانتقالية" المزعومة مقاطع فيديو غير واضحة يسمع فيها إطلاق نار وتظهر فيها ومضات من اللهب باستخدام وسم #انقلاب_ في_ قطر، في وقت سارع مسؤولون في الدوحة إلى نفي هذه المعلومات. ما قصة هذا الانقلاب؟ 

وكانت أنباء قد وردت عن مناوشات شديدة في مدينة الوكرة الساحلية، التي تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن الدوحة، فيما أفاد حساب على تويتر، باسم جون ناصر، بأن الانقلاب كان فاشلا وأن السلطات اعتقلت مسؤولين من أجهزة عسكرية وأمنية متورطة في الانقلاب المزعوم. 

اقراء ايضاً :

سفير قطر لدى روسيا، فهد بن محمد آل عطية، نفى صحة شائعات وقوع انقلاب، وقال إن الفيديوهات التي انتشرت حوله مفبركة، في حين زعم مغردون بأن الانقلاب من تدبير رئيس الوزراء السابق، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

وأورد موقع 112 إنترناشونال أن من المعتقد أن الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وتحت ضغط أميركي، أمر بإجراء تحقيق ضد شركات حمد بن جاسم، التي قد تكون متورطة في جرائم اقتصادية استعدادا لكأس العالم.

وتشتبه وزارة العدل الأميركية في دفع قطر رشى لأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، لمنحهم الحق في استضافة المنافسة الكروية في 2022. 

وأمام انتشار المعلومات عن الانقلاب المزعوم، كذّب مغردون وناشطون هذه الشائعات، في حين رفضها الكثيرون وسخر منها البعض بينما تداول آخرون أن الأنباء جزء من حملة إعلامية مدروسة. 

وكتب حمد لحدان المهندي "مازال الذباب الإلكتروني لدول الحصار يستخدم موضوع رفع الهاشتاقات للترند ، خلاص يا جماعة game over، انتهت هذه الأمور ولا أحد هنا في قطر يلتفت لهاشتاقاتكم أو حتى أزمتكم، تخطينا هالمرحلة، لذلك ما تقومون به أصبح أمرا مكررا ومملا ولا يستحق الرد".وقال جوعان بن حمد "العاجز عن بلوغ أهدافه بوسائله وإمكانيات واقعه يميل إلى بلوغها بأماني الخيال واختلاق الأحداث والقصص.. هذه بلاد طالما تحطمت على صخرتها المخططات وتحولت أحلام أعدائها إلى كوابيس".

وقاطعت السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر في يونيو 2017،  قطر متهمة إياها بدعم جماعات متشددة وهو الأمر الذي تنفيه الدوحة.

موقع الجزيرة الإنكليزي، أشار إلى أن خبراء قالوا إن التغريدات التي تحدثت عن وقوع انقلاب ضد تميم، جزء من حملة التشويه التي تستهدف القيادة القطرية.

ونقل عن مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد في دراسات الشرق الأوسط في جامعة حمد بن خليفة في قطر، "إنها حملة تضليل واضحة للغاية".

وقال "ما يجعل الأمر واضحا هو أنه في البداية لم تكن هناك حسابات جيدة للترويج للقصة وإن القطع الأساسية من الأدلة التي استندت إليها القصة تم التلاعب بها"، مشيرا إلى أحد المقاطع المنتشرة حول الانقلاب صور في الرياض في 2018.

وأردف أن ما يوضح أنها حملة تضليل هو أن عددا من الحسابات المؤثرة التي روجت للإشاعة كانت لسعوديين، حسب قوله.

حمد بن جاسم كتب تغريدة لم يشر فيها إلى الانقلاب ولا تتحدث بشكل صريح عما يجري. وقال "كما ذكرت سابقا فإني لن أرد على أي مهاترات، وأريد أن أؤكد أنني مستمر في هذه السياسة. فلست من الذين يجيشون الغير للدفاع عنهم أو للهجوم أو لتلفيق الأكاذيب للغير من أموال شعوبهم. وإذا أراد أحد أن يشتكي علي فلا داعي أن يشتكي لدى الغير، فمرجعيتي معروفة".

المعارض القطري خالد الهيل، نشر فيديو على تويتر أكد فيه أن مناوشات وقعت بالفعل. وقال إنه وإن كان "أول من يتمنى سقوط النظام"، إلا أن ما يأمله "هو ألا يقع الآخرون في فخ نظام" الدوحة. 

وقال في تسجيل طويل إن "حمد بن جاسم لا يملك الشجاعة لتدبير انقلاب"، وتابع أن ما وقع هو "مشاجرة في أحد المجالس ومن الأسرة الحاكمة في منطقة الوكير، فتطور الخلاف بين الطرفين وهما ضابطان، ووقع إطلاق نار في المجلس. ثم تطور الوضع وهب طرف إلى أخيه واشتكى من إطلاق النار فجاء الأخ وأطلق النار. ثم ذهب ابن عمهما إلى مقر الاستخبارات العسكرية وأصاب ضابطا بسلاحه الناري ولا يزال الأخير في الإنعاش". 

وقال إن قوات الأمن لم تستطع السيطرة على الوضع لأن الأمن في منطقة الوكرة والوكير بشكل عام تربطهم علاقات قرابة، ورفضت التدخل فاستعانت بقوات التدخل السريع. 

وتابع أن أحد المتشاجرين "أراد الذهاب لرؤية الأمير بعد تطور الوضع، وعندما توجه إلى الديوان قيل له إنه في قصره، وعندما ذهب إلى قصر الوجبة قيل له إنه في قصر البحر. فغضب الرجل وأطلق النار في الهواء، فرد الحرس الأميري عليه ثم ألقى القبض عليه".

وأكد "نعم حدث إطلاق نار أمام قصر الوجبة، وحدث إطلاق نار في منطقة الوكير، ولكن كيف هم يقللون من مصداقية هذه المعلومة؟ ينشرون إشاعات أخرى مثل الفيديوهات الكاذبة التي ينشرونها عمرها سنتان أو ثلاثا منشورة في مناطق أخرى. الآن حتى الشخص الذي يعارض النظام القطري لن يصدق ما يحدث لاحقا". 

"ما حدث ليس انقلابا لكن يمكن تسميته بوادر انقلاب"، وفق الهيل الذي قال إن "الإشاعات الأخرى أنا لا أقبل بها، نحن نتبع الصدق للخلاص من هذا النظام".تجدر الإشارة إلى أن قطر شهدت انقلابا سابقا في عام 1995، عندما استولى الأمير حمد بن خليفة آل ثاني على الحكم عندما كان والده الأمير خليفة بن حمد آل ثاني في الخارج.