الأحد، 22 سبتمبر / ايلول، 2024
الرئيسية - عربي ودولي - "الرجل الذي قتل معمر القذافي".. فيلم مسرحي وثائقي يروي قصة سقوط الزعيم الليبي الراحل

"الرجل الذي قتل معمر القذافي".. فيلم مسرحي وثائقي يروي قصة سقوط الزعيم الليبي الراحل

الساعة 08:19 مساءً

يسلط تقرير نشرته مجلة ”جون أفريك“ الضوء على عمل يجمع بين المسرح والفيلم الوثائقي، يروي شهادة ضابط سابق في المديرية العامة للأمن الداخلي في ليبيا حول سقوط العقيد معمر القذافي، ويحمل هذا العمل الذي قدم في مهرجان أفينيون عنوان ”الرجل الذي قتل معمر القذافي“.

يقول تقرير ”جون أفريك“ إن ”الرجل الذي قتل معمر القذافي“ هو عرض غير مسبوق يعرض حاليًا في ”أفينيون“، الذي يتواصل إلى يوم 26 تموز/يوليو، ويصور ”العرض الحي“ الموجه للصحافة لأول مرة ضابطًا سابقًا في المديرية العامة للأمن الإلكتروني جاء للإدلاء بشهادته حول مهمته في ليبيا وسقوط العقيد، موضحًا أنه ”في مسرح أفينيون 11 أجرى أليكسيس بولين، كاتب العمود في برنامج ”آرتي“ الإخباري ”28 دقيقة“ مع مجموعة ”سوبرمانز“ الجماعية، مقابلات مع ضيفه أمام الجمهور كما يظهر على شاشة التلفزيون“.

اقراء ايضاً :

وتنقل ”جون أفريك“ عن أليكسيس بولين قوله: ”ولد المشروع من مبادرة ”سوبركلوستر“ التي أرادت تقديم معالجة مسرحية ووثائقية لواحدة من آخر شؤون الدولة العظيمة، وعقد الاجتماع حول طاولة في مطعم ”محطة الشمال“ مع أحد أعضاء المجموعة الذي اتصل بي من أجل هذا المشروع“.

2021-07-3-138

وعلى خشبة المسرح، يقدم عميل المخابرات الخارجية السابق شهادة على حياته المهنية: الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة قبل عشر سنوات، عام 2011، وهو عام وفاة القذافي، ويعطي أليكسيس بولين الكلمة للجمهور الذي يطرح الأسئلة.

ولا يخلو هذا العمل الوثائقي من معطيات حول العلاقات الفرنسية الليبية، لا سيما في عهد نيكولا ساركوزي، ويقول: ”عام 2007 كان بالفعل عام التقارب الكبير بين فرنسا وليبيا، حيث يفتح نيكولا ساركوزي أبواب فندق ”مارينيي“ مقر إقامة مضيفي الجمهورية، أمام رئيس الدولة الليبي الذي نصب خيمته في حدائق النزل، ومن أجل إعادة صورة الرجل الذي وصف بالإرهابي منذ فترة طويلة، تعتزم فرنسا وضع نفسها كشريك متميز لطرابلس والفوز بأكبر عدد ممكن من العقود، وقد تم بالفعل توقيع اتفاقيات بقيمة 10 مليارات يورو مع ليبيا، ولم يتحقق منها سوى القليل، ثم في أوائل عام 2011 جاء ”الربيع العربي“ والقمع والتدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي وفرنسا، وبدأت الشبهات الأولى بتمويل الحملة الرئاسية لنيكولا ساركوزي بالمال الليبي“.

2021-07-22-346

ويتابع التقرير أن ”شهر العسل بين الزعيم الليبي والرئيس الفرنسي يفسد، وفي 16 آذار/مارس 2011 على ”يورونيوز“، طلب نجل العقيد سيف الإسلام من رئيس الدولة الفرنسية ”إعادة الأموال التي قبلها لتمويل حملته الانتخابية“، وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر 2011 تعرض القذافي لهزيمة عسكرية كاملة، وبعد قصف موكبه مات في ظروف مضطربة“.

ويتابع أليكسيس بولين رواية بقية الأحداث قائلًا: ”كنت مهتمًا بصيغة الصحافة الحية لتسهيل لقاء الجمهور، أشرح وأجيب عن الأسئلة، وأمنح هذه المسألة أيضًا لوسائل التلاعب بالرأي“، ويشرح بالتفصيل كيف بعد اغتيال القذافي، اختفى رجال دائرته المقربة واحدًا تلو الآخر، مثل الموت الغريب بالغرق في نهر الدانوب لوزير النفط السابق شكري غانم عام 2012.

ويضيف التقرير أن ”على الموقع نفسه توجد صور ظلية من الورق المقوى للمسؤولين السابقين -كما لو كانوا في مسرح جريمةـ وبينهم كلود جيان الأمين العام السابق للإليزيه، وزياد تقي الدين الوسيط ورجل الأعمال الفرنسي اللبناني، وعناصر رئيسية أخرى للمقربين من ساركوزي في ذلك الوقت، وجميعهم متهمون اليوم في قضية جمع الأموال الليبية المزعومة لحملة عام 2007.

أما بالنسبة لضابط المخابرات السابق، فليس هناك شك في أن ”هذه الحرب وتداعياتها تشهد على التلاعب على رأس السلطة بمصالح الجمهورية الفرنسية من قبل عشيرة ساركوزي ومَن في خدمتها“.