تتعدد أسباب سرعة القدف فقد تكون ناجمة عن مجموعة مختلفة من العوامل، فمنها ما هو متعلق بالصحة الجسدية، وأخرى تتعلق بالصحة النفسية، وغيرها يرتبط بالعوامل والجينات الوراثية، لكن لكل مشكلة حل، ومع تقدم الطب اكتشف الباحثون علاج سرعة القذف وكذلك حقيقة علاج سرعة القذف بالأعشاب والطرق الطبيعية.
يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، كل ما تريد معرفته عن أسباب سرعة القذف وعلاج سرعة القذف؛ وأهم الأخطاء الشائعة عند علاج سرعة القذف بالأعشاب والطرق الطبيعية، وفقًا لما ذكره موقعي "Mens health"، و"Webmd".
ينتج القذف المبكر عند حدوث هزة الجماع لدى الرجل قبل إتمام العلاقة الزوجية أو بعد أقل من دقيقة من البدء فيها.
وبالرغم من أنه لا يوجد وقت محدد يجب أن يقذف فيه الرجل أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، ولكن إذا حدث القذف مع فقد الانتصاب قبل الانتهاء من العلاقة فإن الشخص يعاني من سرعة القذف.
وتعتبر مشكلة سرعة القذف من أكثر المشكلات الجنسية شيوعًا بين الرجال.
يقول الدكتور نبيل أمين، استشاري أول المسالك البولية وأمراض الذكورة، إن أسباب سرعة القذف متعددة؛ منها:
أولًا: حدوث اضطراب في هرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج، وهو ما يؤثر على حالة الشخص النفسية ويسبب الإصابة بسرعة القذف.
ثانيًا: مشكلات ضعف الانتصاب، يمر الرجل في العلاقة الحميمة بأربع مراحل هم "الإثارة - الإنتصاب – القذف - الكُمون"، وعند إصابته بضعف في الانتصاب يحاول أن يحافظ على الانتصاب بشد أعصابه وبالتالي يتم اختزال المراحل الأربع في مرحلة واحدة، وهو ما يمكن أن يؤدي لسرعة القذف.
يمكن أن تلعب العوامل العاطفية والأسباب النفسية التي يعاني منها الرجل دورًا مهمًا في معاناته من مشكلة سرعة القذف، وتشمل تلك العوامل ما يلي:
تزيد فرص إصابة الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد، ولا يستطيعون إدارته بشكل جيد ببعض الأعراض المرضية المزعجة مثل الصداع، وآلام المعدة، واضطرابات النوم، وسرعة القذف أيضًا.
يعتبر الاكتئاب من أكثر العوامل النفسية المساهمة في الإصابة بسرعة القذف، إلى جانب غيرها من العوامل البيولوجية التي يمكن أن تجعل بعض الرجال أكثر عرضة لسرعة القذف مثل التهاب البروستاتا.
قد تتسبب المعاناة من الشعور بالقلق وانشغال العقل بالتفكير في أمور أو مشكلات في الإصابة بسرعة القذف.
- المشكلات الزوجية.
- قلة الثقة بالنفس في إتمام العلاقة الجنسية.
- تبني تصورات ومعتقدات خاطئة وغير واقعية عن العلاقة الحميمة.
يجب على المريض عند الإصابة بسرعة القذف زيارة الطبيب لمعرفة سبب الإصابة، ويوضح استشاري أول المسالك البولية وأمراض الذكورة أن هناك تقنية حديثة تعتمد على الفحص بالكمبيوتر، ويمكنها تحديد سبب الإصابة هل هو ناتج عن نقص هرمون السيروتونين أو ضعف الانتصاب.
يعتمد علاج سرعة القذف على تقتنيات سلوكية، من خلال التحكم في القذف؛ هو علاج سلوكي يعتمد على تأخير الشعور بالنشوة، وهناك تقنيات تساعد على ذلك:
أولًا- التوقف والبدء
ابدأ أنت وشريكة حياتك في تحفيز العضو الذكري حتى تشعر أنك على وشك القذف، بعد ذلك ستوقف التحفيز لمدة 30 ثانية حتى يزول هذا الإحساس، ثم تكرر التحفيز والإيقاف من 3: 4 مرات قبل القذف بالفعل.
ثانيًا- الضغط
هذا الأسلوب يعمل مثل السابق، ولكن عندما تشعر أنك على وشك القذف، ستقوم أنت او شريكة حياتك بالضغط على رأس العضو الذكري حتى تفقد الانتصاب، كرر هذا الفعل قبل أن تصل للقذف الحقيقي.
ثالثًا- تقوية العضلات
عضلات الحوض الضعيفة غالبا ما تكون مرتبطة بسرعة القذف، وهناك تمرين يمكن أن يساعدك في تقويتها وهو تمرين "كيجل" الذي يُمكن أن تتبعه بتحديد العضلات الصحيحة عن طريق حبس البول في منتصف الطريق، وبعد ذلك يمكنك في أي وقت قبض هذه العضلات لمدة 3 ثوان وإطلاقها لمدة 3 ثوان أخرى، مع تكرار هذه العملية 10 مرات على الأقل لثلاث مرات في اليوم.
رابعًا- الواقي الذكري
يمنع حساسية العضو الذكري لفترة كافية لأن تأخذ وقتا طويلا حتى تحدث عملية القذف.
اكتشف الباحثون خلال الفترة الأخيرة العديد من الأدوية التي تتسبب في تأخير القذف والوصول إلى النشوة الجنسية، بينها مضادات الاكتئاب التي تؤثر على انخفاض الشعور بالرغبة الجنسية، وهي تعمل بآلية استرداد امتصاص السيروتونين.
كما أن هناك بخاخات وكريمات ترش وتدهن على رأس العضو الذكري، لمدة من 10 إلى 30 دقيقة.
يضيف الدكتور نبيل أمين أن أبرز المشكلات الشائعة في علاج سرعة القذف بالأعشاب والطرق الطبيعية، هي:
1- استخدام الفازلين في تدليك العضو الذكري، اعتقادًا من البعض أنه يسبب ارتخاء الأعصاب مما يؤخر عملية القذف، ولكن هذه الطريقة ليس لها أي فائدة في علاج سرعة القذف.
2- يعتقد البعض أن تناول بعض الأعشاب يمكن أن يساعد في إبطاء عملية القذف ولكن هذا الاعتقاد ليس له أي أساس من الصحة.
3- استخدام أنواع من المراهم المخدرة لعلاج سرعه القذف، وهذه الطريقة ثبت علميًا أنها تؤثر على النهايات العصبية وتسبب الضعف الجنسي على المدى الطويل.