الإكزيما، هي مرض جلدي شائع، يعرف أيضًا باسم التهاب الجلد التأتبي، وتتراوح نسبة الإصابة به بين البالغين من 2 إلى 10%، أما الأطفال من 15 إلى 30%.
ولا يزال سبب الإصابة بالإكزيما غير معروفًا للعلماء، ولكنهم يعتقدون أن تكون ناتجة عن الجينات الوراثية أو العوامل البيئية المحيطة بالشخص أو الضغط النفسي الذي يتعرض له بشكل يومي.
ورغم توافر العديد من العلاجات الفعالة للإكزيما في الصيدليات، مثل الكريمات المرطبة والكريمات المكافحة للعدوى والحكة والمضادات الحيوية والعقاقير المضادة للالتهاب، إلا أن بعض المرضى يلجأون إلى الوصفات الطبيعية، ولعل أبرزها الكركم.
يرجع السبب الذي يدفع البعض إلى استخدام الكركم في علاج الإكزيما، هو احتوائه على مادة الكركمين، التي تتميز بخصائص مضادة للالتهاب والأكسدة، بالإضافة إلى قدرتها على مكافحة الجراثيم، مما يساعد على تخفيف أعراضها.
وهذا ما أكدته إحدى الدراسات، حيث وجد الباحثون أن استخدام كريم يحتوي على الكركم لمدة 4 أسابيع، قد يساهم في تقليل أعراض الإكزيما، مثل جفاف الجلد والحكة، وفقًا لموقع "Healthline".
وجاء في مراجعة منشورة عام 2016 لـ18 دراسة، أن الاستخدام الموضعي أو الفموي للكركم قد يكون فعالًا في علاج بعض الأمراض الجلدية، مثل الإكزيما والصدفية.
وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، أن استخدام الكركم آمن على الصحة، حتى وإن كان موضعيًا، ومع ذلك، يجب على مريض الإكزيما أن يستشير الطبيب المعالج قبل تطبيقه على موضع الإصابة أو إضافته إلى الطعام أو تناول كبسولات الكركمين، لمعرفة ما كان إذا كان هناك ما يمنع من استخدامه أم لا.
