احتفل العالم أمس الأربعاء، باليوم العالمي للالتهاب الكبد، الذي يحل في الثامن والعشرين من شهر يوليو كل عام، لتعزيز الجهود الوطنية والدولية المبذولة لمكافحة الفيروسات الكبدية.
ويعتبر التهاب الكبد الوبائي سي من الفيروسات الكبدية المنتشرة حول العالم، حيث تشير أحدث التقديرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المصابين به ارتفع إلى 58 مليون شخص عالميًا.
وتكمن خطورة التهاب الكبد الوبائي C في أنه يزيد من فرص الإصابة بتليف الكبد والفشل الكبدي، إذا لم يسرع المريض في علاجه، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، للسيطرة على أعراضه المزعجة، مثل ضعف الشهية والنزيف والإرهاق واليرقان واصفرار البول.
في التقرير التالي، يستعرض "الكونسلتو" النظام الغذائي الأمثل لمرضى التهاب الكبد الوبائي سي، وفقًا لموقع "Healthline".
للتعرف على مزيد من المعلومات عن الأدوية المختلفة، زوروا موسوعة الكونسلتو للأدوية.
يحتاج مرضى التهاب الكبد الوبائي سي إلى تضمين الأطعمة الغنية بالبروتين في النظام الغذائي، لأنه يساعد على إمداد الجسم بالطاقة والحيوية، فضلًا عن قدرته الكبيرة على تخفيف الشعور بصعوبة التركيز والدوخة ورعشة اليد.
ولكن يشترط أن تكون مصادر البروتين الحيواني خالية من الدهون أو تحتوي على نسبة قليلة منها، مثل الأسماك والدجاج ومنتجات الألبان منزوعة الدسم.
تمثل الخضراوات والفواكه أهمية كبيرة لمرضى التهاب الكبد الوبائي سي، لاحتوائهما على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن، التي تساعد على تعزيز وظائف الكبد، وأبرزها:
- حمض الفوليك.
- فيتامين أ.
- فيتامين سي.
- فيتامين B6.
- البوتاسيوم.
لذلك، يجب على مريض فيروس سي أن يتناول 5 حصص يوميًا من الخضراوات والفواكه على مدار اليوم، كما يراعى التركيز على الخضراوات الورقية، لأنها تقلل من دهون الكبد.
تلعب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة دورًا كبيرًا في تعزيز وظائف الكبد، بفضل احتوائها فيتامين ب والزنك والألياف، وتساعد هذه العناصر الغذائية على تنظيم مستويات الإنسولين في الدم.
وهذا ما يجعلها من العناصر الغذائية الضرورية لمرضى فيروس سي، ومن أبرز مصادرها الطبيعية "البطاطا الحلوة والبطاطس والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات".
يحظر على مرضى فيروس سي تناول الأطعمة المقلية، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي تتسبب في تشمع الكبد.
تزيد الأطعمة المالحة، مثل المخللات والرنجة، من فرص الإصابة بتليف الكبد، ويرجع السبب إلى محتواها العالي من الصوديوم، الذي يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وتراكم السموم بداخله وارتفاع ضغط الدم.
تشكل الأطعمة السكرية، مثل الحلويات، خطورة كبيرة على مرضى فيروس سي، لأن السكر يزيد من التهاب الكبد ويؤدي إلى تراكم الدهون بداخله، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى الإصابة بداء السكري.
رغم أهمية معدن الحديد في إنتاج هيموجلوبين بالدم، ومن ثم الوقاية من الأنيميا، ولكن الأشخاص المصابين بفيروس سي يواجهون صعوبة كبيرة في امتصاصه، ومع تراكمه في الجسم، قد يتعرضون للإصابة بالتسمم، مما يستدعي تقليل تناول الأطعمة الغنية به.
- المشروبات المنبهة، مثل القهوة والشاي الأخضر، يمكن تناولها في ظل الإصابة بفيروس سي، حيث ثبت أن استهلاك كمية قليل من الكافيين، تعادل 100 ملليجرام يوميًا، قد يقلل من فرص الإصابة بتليف الكبد.
- المشروبات العشبية، مثل الكركم والنعناع والزنجبيل، مسموحة لمرضى فيروس سي، لأنها تتميز باحتوائها على مضادات الأكسدة، التي تقلل من التهاب الكبد، بفضل قدرتها على مكافحة الشوارد الحرة في الجسم.
- المشروبات السكرية، مثل المشروبات الغازية والعصائر المعلبة ومشروبات الطاقة، يجب الابتعاد عنها عند الإصابة بفيروس سي، لأن السكريات المستخدمة في تصنيعها تزيد من التهاب الكبد.
