نجح فريق طبي في السعودية، اليوم الخميس، في تخليص رضيعة يمنية من توأم طفيلي ميت ملتصق بجسدها، في عملية جراحية معقدة تكفلت بها الرياض.
وشارك نحو 25 طبيبا ومساعدا وممرضا في العملية الجراحية الدقيقة التي أجريت في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الرياض، قبل أن يعلن رئيس الفريق، الدكتور عبدالله الربيعة، انتهاء جميع مراحل الفصل بنجاح، بعد نحو ثماني ساعات.
وسمح الفريق الطبي لعدد من مراسلي محطات التلفزة المحلية، بالتواجد داخل غرفة العمليات مع معداتهم بعد تعقيمها، وتم نقل مراحل الفصل الثمانية، على الهواء مباشرة.
ومن المقرر أن تبقى الطفلة عائشة أحمد سعيد، بعد أن تخلصت من التوأم الطفيلي الميت الملتصق بها، في العناية المركزة لحين استقرار حالتها الصحية.
وكانت عائشة قد ولدت مع توأم طفيلي يتكون من حوض وأطراف سفلية إضافية مزدوجة ومتطفلة عليها وتشترك معها في منطقة الحوض، كما أن هناك عيوبا خَلقية واشتراكا في الجهاز البولي والتناسلي السفلي.
والتقط الفريق الطبي الذي أجرى العملية، صورة تذكارية بعد انتهاء ونجاح العملية، حيث تعد هذه العمليات حدثا مهما للفريق المشارك فيها.
وأجريت العملية بأمر من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تكفلت المملكة بكل تكاليف العملية، بما فيها حضور والدي عائشة معها.
والتوأم الطفيلي هو جزء من جسد غير مكتمل يكون ملتصقا بتوأم آخر مكتمل، ويعتمد في نموه عليه، ويختلف عن التوأم السيامي الذي يتكون من توأمين حيين ملتصقين في منطقة من الجسم أو الرأس.وتحمل عملية الفصل الجديدة الرقم 50 في عدد العمليات التي أجريت في المملكة التي تتكفل بكامل مصاريف هذه العمليات، فيما أجريت أول عملية فصل توأم سيامي بالمملكة عام 1990.
وعمليات فصل التوائم السيامية والطفيلية معقدة للغاية، واستغرقت إحدى عمليات الفصل نحو 24 ساعة، وكانت من أطول العمليات، فيما يصعب في بعض حالات الالتصاق، إجراء العملية من الأساس.
وتعد المملكة العربية السعودية من أشهر دول العالم وأكثرها نجاحا في عمليات فصل التوائم السيامية (الملتصقة)، وقد أجرت الكثير من العمليات في هذا المجال بنجاح؛ نظرا للتقنيات المتطورة التي تمتلكها والكوادر الطبية الماهرة في هذا التخصص الطبي.
