قبل تناول البطيخ -أحد أبرز الفواكه الصيفية المفيدة لصحة الإنسان- يحرص معظم الأشخاص على إزالة البذور منه، التي يتراوح لونها بين الأسود والأبيض، لاعتقادهم أن ابتلاعها قد يهدد الصحة العامة ببعض الأضرار، فما صحة ذلك؟
وفقًا لموقع "Stylecraze"، لا ضرر من ابتلاع بذور البطيخ، حيث أثبتت بعض الدراسات، أنها تقدم للصحة العامة العديد من الفوائد، وهي:
في دراسة أمريكية، وجد الباحثون أن بذور البطيخ تمثل أهمية كبيرة لصحة القلب، نظرًا لمحتواها العالي من مضادات الأكسدة، التي تساعد على حماية الأوعية الدموية من خطر الالتهاب.
وتتميز بذور البطيخ أيضًا باحتوائها على معدن الماغنسيوم، الذي يساهم في تنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلة القلب وتنظيم ضرباته، بالإضافة إلى قدرته على ضبط ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول الضار بالجسم.
ولمادة سيترولين الموجودة بوفرة في بذور البطيخ تأثير إيجابي على صحة القلب، فهي تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، ومن تقليل فرص الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
تحتوي بذور البطيخ على نسبة معتدلة من الدهون الصحية، التي تعمل على إمداد الجسم بالطاقة والحيوية، فضلًا عن دورها الفعال في تحسين معدل الأيض، وهذا ما يحتاجه متبعو الحميات الغذائية لفقدان الوزن.
عند ابتلاع بذور البطيخ، يحصل الجسم على جرعة عالية من المعادن التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرة الجسم على مكافحة البكتيريا والفيروسات، مثل الحديد والزنك.
يلعب الزنك المتوفر ببذور البطيخ دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة الجنسية عند الرجال وحمايتهم من الإصابة بالضعف الجنسي والعقم، حيث يساعد على تحسين جودة الحيوانات المنوية وزيادة عددها.
على عكس ما هو شائع، تساعد بذور البطيخ على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، بفضل غناها بمعدن الماغنسيوم، الذي يساعد المعدة على تكسير الطعام وهضمه بشكل أفضل، كما يساهم في تنشيط الإنزيمات التي تحسن من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية.
لا تقتصر فوائد الماغنسيوم الذي تتمتع به بذور البطيخ على ما ذُكِر في السطور السابقة فقط، بل يساعد أيضًا على تقوية الشعر وحمايته من التقصف والتساقط.
يقدم الماغنسيوم الموجود ببذور البطيخ فائدة أخرى لصحة الإنسان، إذ يساهم في تحسين الذاكرة وتقليل فرص الإصابة بالأمراض الدماغية المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل الخرف وألزهايمر، بحسب دراسة أمريكة.
أشارت بعض الدراسات، إلى أن الزنك والماغنسيوم يحافظان على شباب الجسم، ويرجع السبب إلى قدرتهما على مكافحة الإجهاد التأكسدي، الذي يسرع من تلف الخلايا، ومن ثم ظهور علامات الشيخوخة.
ابتلاع بذور البطيخ ليست الوسيلة الوحيدة للحصول على فوائدها، بل هناك طرق متنوعة أخرى، كما هو موضح فيما يلي:
للحصول عليها، يحب نقع بذور البطيخ ليلة كاملة في الماء، ثم نضعها في علبة زبادي مبطنة بالقطن المبلل ونتركها جانبًا لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام، حتى تبدأ بإنبات البراعم، التي يمكن إضافتها فيما بعد إلى الأطعمة المختلفة، مثل السلطة.
على الرغم من أن التحميص يقلل من القيمة الغذائية لبذور البطيخ، ولكنها تظل محتفظة بجزءٍ لا بأس به من الفيتامينات والمعادن، ولكن يراعى أن تكون بذور البطيخ المحمصة لا تحتوي على نسبة عالية من الملح، لتجنب ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل بالجسم.
هناك طريقتان لاستخدام زيت بذور البطيخ، إما عن طريق الفم أو تطبيقه على الشعر.
لا تسبب بذور البطيخ أضرارًا خطيرة، ولكنها قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية المزعجة عند الإفراط فيها، ومنها:
- الغثيان.
- عسر الهضم.
- الانتفاخ.
- الإسهال