الحصول على قسط كاف من النوم، يعد أمرا ضروريا للحفاظ على صحتنا، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار بعض المشاكل الصحية الأخرى التي تحدث للبعض أثناء النوم.
وتشير دراسات حديثة، إلى خطر انقطاع النفس الانسدادي النومي، وارتباطه بأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة الوفيات المفاجئة.
وتقول انه يحدث انقطاع النفس الانسدادي عند انخفاض أو انسداد تام لتدفق الهواء أثناء النوم، وأثناء حالات اضطراب النوم المزمن والمترافق مع النعاس المفرط أثناء النهار، والتعب، والشخير الشديد، والنوم غير المريح، حسب ما ذكره موقع “ميديكال نيوز توداي”.
ويؤكد الدكتور ريان سوس، مدير قسم النوم في مركز “يو بي إم سي”، أن مرضى انقطاع النفس النومي هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وعدد من الحالات الصحية الأخرى، كما أكد على أهمية التشخيص المبكر والعلاج لكون هذه المشكلة سببا رئيسيا في تضاعف حالات الموت المفاجئ.
ولفت تقرير لأطباء أعصاب إلى أهمية دور الجهاز العصبي في الربط بين توقف التنفس أثناء النوم وزيادة معدلات الموت المفاجئ، حيث أنه بسبب النقص المتقطع للأكسجين الذي يعاني منه الأشخاص المصابون بانقطاع النفس النومي، يكون الجهاز العصبي المركزي في حاجة لزيادة تدفق الهواء، مما يؤثر على الدورة الدموية ويسبب زيادة في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي للفرد وزيادة في حركة القلب.
وأكد تقرير آخر أن انقطاع النفس أثناء النوم يسهم في اختلال توازن مضادات الأكسدة في الجسم، مما يؤدي إلى إتلاف الخلايا وتسريع عملية الشيخوخة، والتسبب في العديد من المشكلات الصحية بمرور الوقت.
وعلق الدكتور دال كولر على الضغوطات الخطيرة الناتجة عن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، قائلا أنه في كل مرة ينغلق فيها الحلق يكون الأمر مشابها للاختناق، مما يتسبب في إجهاد الشخص وتشتت نومه، مما جعل الأطباء يؤكدون على ضرورة توفير خطة علاج شاملة للتقليل من النتائج الصحية السلبية لخطر انقطاع النفس الانسدادي النومي.
