قرحة المعدة تتطور في بطانة المعدة، وهي شائعة جدًا، وتحدث لعدة أسباب مختلفة، ويمكن علاجها بالعديد من الطرق والوسائل الطبية، أو باستخدام الوسائل الطبيعية مثل الأعشاب، تابع المقال التالي لمعرفة كيفية علاج قرحة المعدة بالاعشاب المختلفة.
قرحة المعدة
هناك عوامل مختلفة تعطل توازن بيئة المعدة، والأكثر شيوعا هي العدوى التي تسببها بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري H. pylori، وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى الإجهاد، والتدخين، واستهلاك الكحول الزائد والإفراط في استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الأسبرين والأيبوبروفين.
تعتمد العلاجات التقليدية للقرحة عادة على الأدوية التي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية سلبية مثل الصداع، والإسهال، ولهذا السبب، ازداد الاهتمام بالعلاجات البديلة والأعشاب بشكل مطرد، وفي التالي كيفية علاج قرحة المعدة بالاعشاب.
علاج قرحة المعدة بالاعشاب الكرنب أو الملفوف الكرنب أو الملفوف هو علاج شائع لقرحة المعدة، حيث استخدمه الأطباء قبل عقود من ظهور المضادات الحيوية للمساعدة في شفاء قرحة المعدة، فهو غني بفيتامين ج، وهو مضاد للأكسدة يُظهر أنه يساعد في الوقاية من عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري H. pylori وعلاجها، وهذه العدوى هي السبب الأكثر شيوعا لقرحة المعدة. في الواقع، تظهر العديد من الدراسات على الحيوانات أن عصير الكرنب فعال في علاج ومنع مجموعة واسعة من القرحات الهضمية، بما في ذلك تلك التي تؤثر على المعدة، وفي البشر، لاحظت الدراسات المبكرة أن الاستهلاك اليومي لعصير الملفوف الطازج يساعد على شفاء قرحة المعدة بشكل أكثر فعالية من العلاج التقليدي المستخدم في ذلك الوقت، ومع ذلك لاتزال هناك حاجة لمزيد نت الدراسات لتحديد المركبات الدقيقة التي تعزز علاج قرحة المعدة.
العرق سوس
العرق سوس دواء عشبي تقليدي شعبي يستخدم لعلاج العديد من الحالات، وتشير بعض الدراسات إلى أن جذر عرق السوس قد يكون له خصائص للوقاية ومكافحة قرحة المعدة، على سبيل المثال قد يحفز العرق سوس المعدة والأمعاء لإنتاج المزيد من المخاط مما يساعد على حماية بطانة المعدة.
كما قد يساعد المخاط الزائد أيضاً على تسريع عملية الشفاء والمساعدة على تقليل الألم المرتبط بالقرحة، كما أفاد الباحثون أن بعض المركبات الموجودة في العرق سوس قد تمنع نمو بكتيريا H. pylori، ومع ذلك تستند الدراسات عموما على استخدام هذه المركبات في شكل مكمل، وبالتالي من غير الواضح كيف يمكن استخدام جذر العرق سوس المجفف لنفس التأثيرات المفيدة.
تنبيهات هامة
يجب عدم الخلط بين جذر العرق سوس المجفف وحلويات العرقسوس أو الحلوى، فمن غير المحتمل أن تنتج حلوى عرق السوس نفس التأثيرات وعادة ما تكون عالية جدا في السكر. تشير بعض الدراسات إلى أن العرقسوس قد لا يعمل كعلاج للقرحة في جميع الحالات.
قد يتداخل عرق السوس أيضًا مع بعض الأدوية ويتسبب في آثار جانبية، مثل ألم العضلات أو التنميل في الأطراف.
الثوم
الثوم يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم ومضادة للبكتيريا، ولاحظت الدراسات أن مستخلصات الثوم قد تسرع الشفاء من القرحة بل وتقلل من احتمال تطورها في المقام الأول، والأكثر من ذلك، تشير الدراسات المختبرية والحيوانية والإنسانية إلى أن مستخلصات الثوم قد تساعد في منع نمو بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري H. pylori وهي أحد أكثر الأسباب شيوعًا للقرح.
أظهرت دراسة حديثة، فإن تناول فصين من الثوم الخام يوميًا لمدة ثلاثة أيام ساعد بشكل كبير على تقليل النشاط البكتيري في بطانة المعدة للمرضى الذين يعانون من عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.
الكركم الكركمين Curcumin المركب النشط في الكركم قد يحمي بطانة المعدة ويساعد على التئام القرحة، كما أن الكركم لديه إمكانات علاجية هائلة، ويعد من أهم العناصر في علاج قرحة المعدة بالاعشاب وخاصة في منع الأضرار الناجمة عن بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وقد يساعد أيضًا في زيادة إفراز المخاط، مما يحمي بطانة المعدة من التهيج بشكل فعال، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحوث، لا سيما في البشر.
المستكة
المستكة أو الصمغ العربي يستخدم منذ فترة طويلة في الطب القديم لعلاج مختلف أمراض الأمعاء، بما في ذلك قرحة المعدة ومرض كرون، وفي الآونة الأخيرة، تشير الدراسات على الحيوانات أنه قد يكون بمثابة علاج طبيعي قوي لقرحة المعدة، وانخفاض الأعراض المرتبطة بالقرحة، ويسرع التعافي، ويعتبر آمنًا، ولكن يمكن أن تختلف آثاره من شخص إلى آخر.
الألو فيرا الصبار هو نبات يستخدم على نطاق واسع في صناعات التجميل والأدوية والمواد الغذائية، ومعروف على نطاق واسع لخصائصه المضادة للبكتيريا، ومن المثير للاهتمام أنه قد يكون أيضًا علاجًا فعالًا ضد قرحة المعدة، ففي دراسة أُجريت خفض استهلاك الصبار بشكل كبير من كمية حمض المعدة المنتجة في الجرذان التي تعاني من القرحة، وفي دراسة أخرى في الجرذان، كان للصبار آثارٌ شفاء للقرحة مماثلة للأوميبرازول، وهو دواء شائع مضاد للقرحة. ومع ذلك، فقد أجريت دراسات قليلة على البشر، أثبتت نتائجها فاعلية الألو فيرا ومشروبها في علاج قرحة المعدة والحد من مستويات بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، ويعتبر تناول الألو فيرا آمنًا بشكل عام وتظهر الدراسات بعض النتائج الواعدة، ومع ذلك هناك حاجة لمزيد من الدراسات على البشر.
نصيحة مهمة قبل القيام بأخذ من أي هذه العلاجات يجب استشارة الطبيب أولا، حيث تختلف كل حالة وتختلف طبيعة العلاج المناسبة لها.
المصدر: كل يوم معلومة طبية
