الجمعة، 20 سبتمبر / ايلول، 2024
الرئيسية - عربي ودولي - فوائد وأضرار الاستحمام بالماء المثلج

فوائد وأضرار الاستحمام بالماء المثلج

الساعة 04:44 مساءً

نصح الرياضيون بغمر أجسامهم في الماء المثلج بعد المباريات، ويُقال لهم إن لذلك مزايا رائعة للعضلات، لكن هل يفيد ذلك عضلاتهم بالفعل أم يضرها؟


دأب آندي مري، لاعب التنس البريطاني المصنف الأول عالميا، بعد كل مبارة يلعبها على الاستحمام، وتناول قسطٍ من الطعام والشراب، ثم الذهاب لجلسة تدليك، وينهي ذلك بالجلوس في حوض استحمامٍ مليء بالماء المثلج، تتراوح درجة حرارته بين ثمان وعشر درجاتٍ مئوية.

اقراء ايضاً :

 

256

وثمة رياضيون آخرون يغمرون أجسامهم في الماء البارد للمساعدة في استعادة قوة عضلاتهم بعد إجهادها في المنافسات.


وبالمثل اعتادت جيسيكا إينيس هيل، بطلة مسابقات السباعي، وهي مسابقاتٌ أوليميةٌ لألعاب القوى للسيدات، على غمر جسدها بالماء البارد في صندوقٍ مزودٍ بعجلات، كتلك الصناديق المستخدمة في جمع النفايات، وذلك لمساعدة عضلاتها على التعافي.


وقد يوحي نجاح هؤلاء الرياضيون وغيرهم ممن يتبعون الطريقة نفسها بعد التدريبات بأن الماء البارد علاجٌ فعالٌ للعضلات، لكن ثمة أدلة تثبت وجود تأثير سلبي لهذه الوسيلة المؤلمة.


وهناك اعتقادٌ سائدٌ بأن غمر الجسم في ماء مثلج يُسّرع من عملية تعافي العضلات بعد التدريبات الشاقة، إذ أن درجة الحرارة المنخفضة من شأنها أن تضيّق الأوعية الدموية، وبالتالي تقلل تدفق الدم، ومن ثم أعراض التهاب أنسجة العضلات.


وبالتأكيد لاحظ الكثيرُ من الناس أن أكياس الثلج تساعد في تخفيف الألم والتورم الناتج عن تمزق العضلات. وفي إحدى الدراسات، نُصِح المشاركون بوضع ساقٍ واحدةٍ في الماء المثلج بعد إجهاد العضلات في الجري، وترك الأخرى في الخارج. وبالفعل تحسّن الورم في الساق التي وضعت في الماء المثلج.


وقد يجدي تخفيف الألم لبعض الوقت نفعا مع أغلب الناس، لكن بالنسبة للرياضيين المحترفين، والهواة الحريصين على بناءِ وتقويةِ العضلات، فإن محاولات تخفيف أعراض الالتهاب بهذه الطريقة قد تأتي بنتائجٍ عكسيةٍ.