قالت شركة النفط اليمنية امس الأربعاء إن التحالف بقيادة السعودية، الذي يقاتل الحوثيين في اليمن، حول مسار سفينة وقود خامسة كانت متجهة إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون إلى ميناء سعودي في إطار صراع على الواردات في اليمن الذي تمزقه الحرب.
وقال عصام المتوكل الذي يرأس الشركة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إن التحالف يحتجز حاليا خمس سفن وقود حصلت على تصريح من الأمم المتحدة لدخول اليمن.
ويتحكم التحالف العسكري بقيادة السعودية في الدخول بحرا أو جوا إلى اليمن. وتدخل التحالف في حرب اليمن في أوائل 2015 بعد أن أخرج الحوثيون الحكومة من العاصمة.
وتعد القيود على واردات الوقود وسلع أخرى من نقاط الخلاف القوية في الصراع الدائر في اليمن حيث لا يجد نحو 16 مليونا ما يكفيهم من الطعام وأصبح ملايين من السكان على شفا مجاعة. ويطالب الحوثيون برفع الحصار الجوي والبحري قبل أي اتفاق للسلام.
ولم يرد التحالف بقيادة السعودية على الفور على طلب التعلق على وضع السفينة.
كانت جماعة الحوثي التي تسيطر على معظم شمال اليمن خطفت سفينة شحن ترفع علم الإمارات قبالة مدينة الحديدة الساحلية اليمنية يوم الاثنين قائلة إنها شاركت في “أعمال عدائية” لكن السعودية قالت إنها تحمل معدات طبية.
ونددت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء باحتجاز الحوثيين للسفينة وحثت على إعادتها وأضافت أنه يتعين على جميع الأطراف خفض التصعيد والعودة للمحادثات السياسية.
ومن جهة اخرى أعلنت جماعة الحوثي، الأربعاء، إسقاط طائرة تجسس إماراتية في محافظة شبوة النفطية، جنوب شرقي اليمن.
جاء ذلك في بيان مقتضب للمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، بالتزامن مع غارات للتحالف استهدفت تعزيزات للجماعة قادمة لشبوة من محافظتي مأرب (شرق) والبيضاء (وسط).
وقال سريع: “تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط طائرة تجسسية مسلحة نوع (وينق لونق2) صينية الصنع تابعة لسلاح الجو الإماراتي”.
وأضاف: “تم إسقاط الطائرة أثناء قيامها بأعمال عدائية (لم يحددها) في أجواء مديرية عسيلان بمحافظة شبوة بصاروخ أرض جو محلي الصنع”، دون تفاصيل أكثر.
وحتى الساعة 9:10 ت.غ، لم تصدر السلطات الإماراتية أو التحالف العربي أي إفادات رسمية بشأن بيان الحوثيين.
فيما قالت فضائية “العربية” السعودية، إن التحالف العربي شن غارات على تعزيزات للحوثيين قادمة لشبوة من محافظتي مأرب والبيضاء.
وأوضحت أن “قوات الشرعية اليمنية تجري عمليات تمشيط بعد سيطرتها على محيط ومداخل مديرية بيحان في شبوة”.
والسبت، أعلنت السلطات الحكومية في شبوة، حالة الطوارئ وحظر التجوال في مديريات بيحان وعسيلان وعين، تمهيدا لتحريرها من الحوثيين.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
