قد يعني الكشف المبكر عن السرطان الفرق بين الحياة والموت، لكن الأعراض غالبًا ما تنزلق تحت الرادار. أشارت دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية إلى وجود علامة مبكرة على الإصابة بسرطان البنكرياس توفر طمأنة كاذبة بأن كل شيء على ما يرام وقد تظهر قبل سنوات من التشخيص النهائي.
تزداد صعوبة التعامل مع السرطان كلما بقيت دون علاج. وذلك لأن الخلايا السرطانية تنتشر في مناطق أخرى من الجسم. إعاقة الاكتشاف المبكر هي الطبيعة الغامضة للأعراض، والتي يتم تجاهل العديد منها على أنها غير خطيرة.
ذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، والتي نظرت في كيفية تفسير الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس للعلامات والأعراض السابقة للتشخيص.
تم إجراء مقابلة نوعية مع 40 شخصًا مصابًا بسرطان البنكرياس (32 مريضًا وثمانية من أقارب الأشخاص الذين ماتوا).
تم تجنيد المستجيبين الذين تمت مقابلتهم في المنزل من أجزاء مختلفة من المملكة المتحدة خلال 2009/2010.
وكتب الباحثون أن تحليل المقابلات أشار إلى أن الأعراض المتقطعة لم تكن "غير شائعة في الأشهر أو حتى السنوات التي سبقت التشخيص".
لكنهم لاحظوا أن حقيقة عدم استمرار الأعراض كان ينظر إليها المريض في كثير من الأحيان على أنه "مؤشر مطمئن" على أنه لا يمكن أن يكون "مهمًا للغاية".
وبحسب ما ورد قال أحد المرضى: "لا يمكن أن يكون مهمًا للغاية لأنه يأتي ويذهب".
كتب الباحثون: "نادرًا ما تم التعامل مع مثل هذه الأعراض حتى أصبح النمط واضحًا، وتزايد تكرار نوبات الأعراض، وكان هناك تغيير في طبيعة الأعراض المتقطعة أو ظهرت أعراض إضافية".
وفقًا للباحثين، تستند هذه النتائج إلى نظريات العلوم الاجتماعية لسلوك الاستشارة.
وخلصوا إلى أن: "دراستنا - أكبر مجموعة تم الإبلاغ عنها من المقابلات النوعية مع الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس - تشير لأول مرة إلى أن الأعراض ذات الطبيعة المتقطعة قد تسبق تشخيص سرطان البنكرياس."
حذر الباحثون من أن المرضى (وربما أطبائهم أيضًا) قد يطمئنوا زوراً من الأعراض التي تأتي وتذهب.
"يمكن التعرف على سرطان البنكرياس في مرحلة يكون فيها العلاج العلاجي أكثر احتمالًا إذا كان هناك وعي أكبر بأن الأعراض المعدية المعوية المتقطعة يمكن أن يكون لها سبب خطير، وإذا تم فحص المرضى الذين يعانون من أعراض متقطعة تشبه التهاب البنكرياس بشكل أكثر سهولة."
ما يجب عليك أن تبحث عنه؟
قد لا يكون لسرطان البنكرياس أي أعراض، أو قد يكون من الصعب اكتشافه.
يمكن أن تشمل أعراض سرطان البنكرياس ما يلي:
يتحول بياض عينيك أو جلدك إلى اللون الأصفر (اليرقان)، وقد يكون لديك أيضًا حكة في الجلد وبول أغمق وبراز شاحب أكثر من المعتاد.
فقدان الشهية أو فقدان الوزن دون محاولة الشعور بالتعب أو انعدام الطاقة.
ارتفاع في درجة الحرارة، أو الشعور بالحر أو الرعشة.
يمكن أن تؤثر الأعراض الأخرى على عملية الهضم، مثل:
الشعور بالمرض..
ألم في الجزء العلوي من بطنك وظهرك، والذي قد يزداد سوءًا عند تناول الطعام أو الاستلقاء ويكون أفضل عند الانحناء إلى الأمام.
أعراض عسر الهضم مثل الشعور بالانتفاخ. وفقًا لـ NHS، إذا كنت تعاني من حالة أخرى مثل متلازمة القولون العصبي، فقد تصاب بأعراض مثل هذه بانتظام.
يقول الجسم الصحي: "قد تجد أنك تعتاد عليها. ولكن من المهم أن يتم فحصك من قبل طبيب عام إذا تغيرت الأعراض أو ساءت أو لم تشعر أنك طبيعي".
راجع طبيب عام إذا كان لديك:
فقدت قدرًا ملحوظًا من الوزن خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر الماضية دون محاولة الأعراض الأخرى لسرطان البنكرياس التي تزداد سوءًا أو لا تتحسن بعد أسبوعين حالة تسبب أعراضًا للهضم لا تتحسن بعد أسبوعين من استخدام علاجاتك المعتادة.
هل أنا في خطر؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بسرطان البنكرياس. ليس من الواضح دائمًا سبب ذلك.
يعتمد خطر إصابتك بالسرطان على العديد من الأشياء بما في ذلك العمر والجينات ونمط الحياة والعوامل البيئية. أي شيء يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بالسرطان يسمى عامل الخطر.
وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن سرطان البنكرياس أكثر شيوعًا لدى كبار السن. "يتم تشخيص ما يقرب من نصف جميع الحالات الجديدة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا. سرطان البنكرياس غير شائع لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا."
تشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:
التدخين والتبغ الذي لا يدخن
زيادة الوزن أو السمنة
متلازمات سرطان الأسرة والعوامل الوراثية
حالات طبية أخرى.
المصدر: Express
