منذ بدء الجائحة لوحظ أن فيروس كورونا قد يؤثر على أشخاص يبدون أصحاء محفزًا إصابتهم بمضاعفات حادة بلا سبب واضح، لكن بدأ العلماء مؤخرًا بحل هذه الأحجية، فمن ضمن العوامل التي قد تجعل البعض أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كورونا الحادة الإصابة من الأصل بنقص فيتامين د، إليك التفاصيل:
تبعًا لدراسة جديدة نشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة (Journal PLOS One) لوحظ ان الاشخاص الذين كانوا مصابين من الاصل بنقص في مستويات فيتامين د قبل الإصابة بفيروس كورونا المستجد كانوا اكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس الحادة، وذلك مقارنة بالاشخاص الذين كانت مستويات فيتامين د في اجسامهم طبيعية.
لإجراء الدراسة قام الباحثون بتفحص البيانات الطبية لقرابة 253 حالة تم إيداعها للمشافي على مدة قرابة عام كامل خلال الفترة السابقة لظهور متحور اوميكرون، ليلاحظ الباحثون ان:
على الرغم من ان هذه الدراسة تشير بوضوح لاهمية فيتامين د في مقاومة فيروس كورونا المستجد إلا انها لا تعني ان تناول مكملات فيتامين د مثلًا قد تغني عن اللقاحات او عن الالتزام بتدابير الوقاية من فيروس كورونا المستنجد.
فضلًا عن ان بعض الدراسات السابقة كانت قد نوهت لعدم وجود علاقة بين فيتامين د وحدة تبعات فيروس كورونا الصحية على الجسم، لذا وريثما تظهر المزيد من الدراسات معلومات تفصيلية اكثر عن العلاقة بين مستويات فيتامين د وبين مضاعفات كورونا، يوصي الخبراء بالاستمرار بالالتزام بكافة تدابير الوقاية من كورونا المتاحة في الوقت الحاضر ودون إهمال.
يعد فيتامين د احد الفيتامينات الهامة لصحة العظام، وعلى ضوء مخرجات الدراسة الجديدة قد يكون لفيتامين د دور في تقوية مناعة الجسم كذلك، بطريقة تحسن من قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات، لا سيما الفيروسات التي قد تصيب الجهاز التنفسي تحديدًا، مثل فيروس كورونا المستجد.
كما يعتقد الباحثون ان بعض الامراض التي يمكن ان تؤدي لنقص فيتامين د قد تكون هي العامل الذي يلعب دورًا في تحفيز نشاة مضاعفات كورونا الحادة لدى بعض المرضى، لا نقص فيتامين د بحد ذاته.
يمكن للجسم ان يحصل على كفايته من فيتامين د بطرق مختلفة، مثل: