لماذا يجب تجنب شرب القهوة على السحور في رمضان، والقهوة هي رفيق الأكثرية الساحقة من الناس ممن يهرعون لتناولها فور الإستيقاظ من النوم لتعزيز النشاط والتركيز ليس فقط في الصباح وإنما خلال النهار بأكمله.
وبسبب الصيام في رمضان والإمتناع عن الأكل والشرب منذ آذان الفجر حتى آذان المغرب، فإن محبي القهوة يعمدون لتناولها على وجبة السحور تعويضاً عن تناولها صباحاً، ظناً منهم أنها ستساعدهم في زيادة التنبه وعدم الشعور بالكسل والصداع خلال أيام رمضان.
إلا أن هذه العادة خاطئة بحسب آراء الخبراء الذين يقدمون الأسباب لضرورة تجنب شرب القهوة على السحور في رمضان، وتحديد الأوقات الأنسب لتناولها كي لا تأتي بنتيجة عكسية.
يشير موقع Eat This إلى أن شرب القهوة على السحور في رمضان يحمل تأثيرات سلبية على الصحة، فالسحور هو الوجبة التي تهيأ الجسم للصيام طوال اليوم وبالتالي ينبغي أن تحوي على عناصر غذائية تُعزز صحة الصائمين وليس العكس.
وبحسب صحيفة "إيجيبت إندبندنت"، يُنصح الصائمون بعدم الإكثار من شرب الماء على وجبة السحور لأن الكلى ستزيله خلال ساعات قليلة. وهذا النقص في الماء قد يزيده حدة تناول القهوة على السحور أو أي منتج آخر من منتجات الكافيين مثل الشاي والمشروبات الغازية والشوكولاته وغيرها.
بطريقة مبسطة أكثر، فإن تناول القهوة على السحور فجراً، يؤدي لزيادة إدرار البول وفقدان الجسم للماء بسرعة ما يصيب الصائم بالعطش الشديد أثناء النهار. وعوضاً عن القهوة، الأفضل تناول السوائل التي يسهل امتصاصها مثل الماء والألياف الغذائية التي تبقى في المعدة لمدة أطول والتي نجدها في الخضروات والبطيخ والعنب والكمثرى والخيار وغيرها.
قد يصعب على البعض تغيير مواعيد تناول القهوة أثناء الصيام في رمضان، ويشير تقرير من كليفلاند كلينك أن الأشخاص الذين اعتادوا على شرب القهوة أو غيره من مشتقات الكافيين ثم أُجبروا على التوقف فجأة، قد يعانون من انسحاب الكافيين. وهذه المشكلة يمكن أن يترتب عنها بعض الأعراض مثل الصداع وسهولة النعاس وصعوبة التركيز.
لذا يمكن لمحبي القهوة اتباع النصائح التالية لتنظيم شرب القهوة في رمضان بشكل لا يؤثر على صحتهم ومزاجهم: