الاربعاء، 25 سبتمبر / ايلول، 2024
الرئيسية - اخبار اليمن - عادة خطيرة نهانا عنها النبي محمد .. يمارسها الكثيرون دون علمهم تسبب قرحة المعدة وارتفاع السكر في الدم بشكل خطير جدا .. تعرف عليها و تجنبها فوراً!

عادة خطيرة نهانا عنها النبي محمد .. يمارسها الكثيرون دون علمهم تسبب قرحة المعدة وارتفاع السكر في الدم بشكل خطير جدا .. تعرف عليها و تجنبها فوراً!

الساعة 12:57 مساءً

تعتبر بعض العادات الغذائية الصغيرة مصدر بعض المشاكل الكبيرة، ومن الأشياء التي يستصغرها أغلب الناس ولا يعيرونها أهمية، النفخ على الأكل الساخن، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الصبر لم يعد حتى على لقمة الأكل  فالسرعة اكتسحت العقول وأصبح الإنسان يفكر في الغاية دون التفكير في الوسيلة.

والمؤسف أن هذا يؤثر على ثقافتنا الغذائية، فالوجبة السريعة سميت سريعة لصغر حجمها، لكن ما تخفيه هو سعرات حرارية عالية، فهناك من يأخذ وجبته في خمس دقائق، حيث أصبح وقت التدخين أطول من وقت الطعام. ومعلوم أن قدوة الطفل هما أبويه، فالمرأة المثالية في نظره هي الأم والرجل المثالي عنده هو الأب، فهو يقلدهما ويحاكيهما أخلاقيا، لغويا وحركيا... وغذائيا  وهذا جميل إذا جعلنا منه فرصة لتمرير وتعليم الأطفال عادات جيدة، ومنها الغذائية، فالطفل يراقبك دون أن تشعر به، وإدراك الطفل في مراحل حياته الأولى يقتصر على التقليد، وكما سبق وذكرت فإن بعض الأشخاص وخلال تناولهم أكلا ساخنا، سواء كان مشروبا أو غذاء صلبا،

اقراء ايضاً :

سواء انفرد بالشرب من هذا الإناء، أو شاركه فيه غيره، والنفخ في الطعام الساخن يدل على العجلة الدالة على الشره وعدم الصبر، فتقوم تلك البكتيريا عندما تخرج من الفم بواسطة النفخ بالتحوصل على الطعام الساخن، حيث إن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه بشكل كبير جدا وتكون في أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم   

 فتخيل كم مرة يقوم الإنسان بالنفخ في ذلك الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه، ثم يقوم بتناول ذلك الطعام مع تلك البكتيريا المتحوصلة، فتبدأ الرحلة من الفم ومن ثم المريء إلى أن تصل إلى المعدة، فانشيط تلك البكتيريا وتفرز أنزيم «اليوريا»، الذي يسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة، مسببا بذلك خرقا في الجدار، مما يؤذي في بعض الأحيان المعدة بهضم نفسها وحدوث تآكل بجدار المعدة، كما تسبب أيضا ضعفا في إفراز الأنسولين بالبنكرياس، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرض السكري.

 والوقاية تتمثل في الحفاظ على نظافة الفم واستعمال السواك أو الفرشاة وحتى المضمضة كما يحدث عند الوضوء، والالتزام بآداب الأكل التي فيها فوائد جمة، وقد أوصانا بها نبينا الكريم قبل أن يتحدث عنها العلم الحديث.  

فالطفل إذن، يجب أن يتعلم طريقة التعامل مع الغذاء، لأن هذا الأخير يعتبر مصدرا للطاقة ومصدرا للمشاكل أيضا، وهناك بعض الوصلات الإشهارية العالمية والعربية والتي تروج لمنتجاتها، سواء كان شرابا أو غداء صلبا، حيث لا ينتبهون إلى وضعية الأكل، في حين أن الرسول (ص) أوصى بالأكل والشرب في وضعية الجلوس. وتأتي العديد من الأبحاث لتؤكد أن الأكل في وضعية الوقوف العدو الأول للمعدة وسبب أساسي ومباشر في تكون الغازات، فالداء والدواء في الغذاء، والداء والدواء أيضا في طريقة التعامل مع الغذاء.  

إذن يجب على الآباء أن يتحلوا بالمسؤولية في كل ما يهم الجانب الغذائي لأطفالهم، لأن صحة الطفل هي من يصنع مستقبله، وتذكروا أن المرض وارد والشفاء مطلوب والوقاية خير من العلاج.   المصدر : صحتك