يشتمل الفحص الطبّي قبل الزواج على فحص سريري وآخر مخبري، للكشف عن بعض الأمراض الوراثيّة والمعدية، والتي قد تمثّل خطورةً على حياة الزوجين لاحقاً أو ذريتهما أو المجتمع عموماً، وللوقاية من الأمراض الانتقاليّة الوراثيّة والتشوّهات الخلقيّة والتخفيف من الأعباء على المجتمع. والجدير بالذكر أن الفحص الطبّي قبل الزواج ليس إلزاميّاً، في كلّ الدول، وأن نوع الفحوص التي يشتمل عليها ليس مشابهاً، بل هو ينسجم مع الأمراض المنتشرة في المجتمعات، ومع زيادة بعضها نتيجة زواج القربى.
تدعو الاختصاصيّة في طبّ العائلة الدكتورة ألكسندرا غدية أي شخصين مقبلين على الزواج إلى الخضوع إلى الفحص الطبّي، وذلك قبل ثلاثة أشهر على عقد القران، فمن خلال تحاليل الدم المخبريّة، يمكن الكشف عن:
تابعي المزيد: طرق تساعد العروس على التخلص من الإجهاد
الدكتورة ألكسندرا غدية: يجدر بالثنائي المقبل على الزواج الخضوع إلى الفحص الطبّي قبل 3 أشهر من عقد القران
هناك طائفة أخرى من الأمراض التي يتحرّى عنها الفحص الطبّي في صفوف الزوجين، هي تلك المعدية، مثل: الإيدز والسيدا والتهابات الكبد الفيروسية من الفئتين B وC، وذلك لغرض علاج حامل أحد هذه الأمراض، وحماية الشريك، والطفل لاحقاً.
وتلفت الطبيبة إلى أنّه «إذا شكا أحد الزوجين من الأمراض المنتقلة جنسيّاً، من قبل، على الشريكين أن يخضعا إلى تحليل VDRL (The venereal disease research laboratory) للكشف عن مرض الزهري syphilis. يجرى التحليل عن طريق سحب عيّنة من الدم عبر الوريد في الذراع أو عيّنة من السائل الشوكي، ولا يتطلب من الشخص أن يصوم أو يتوقف عن تناول بعض أنواع الأدوية. تظهر النتيجة بعد إرسال العينة خلال ثلاثة إلى خمسة أيّام».
فحص التدرّن مطلوب أيضاً، وذلك إذا كان أحد الزوجين يعمل في مركز طبّي أو يقابل مرضى يشكون من التدرّن (السلّ). يمكن أن تؤكد اختبارات الدم أو تستبعد الإصابة بالسل الكامن أو النشط، إذ تقيس هذه الاختبارات رد فعل الجهاز المناعي تجاه بكتيريا داء السل.
هناك فحوص خاصّة بكل حالة على حدة، عندما يشكو أحد الزوجين من مرض محدّد أو من حالة وراثيّة داخل العائلة، كمشكلات القلب والغدّة، والسكّري، والضغط، والسرطان.