مقطع فيديو صادم وثق جريمة في حق الإنسانية، إذ قتلت الطالبة نيرة أشرف، البالغة من العمر 20 عاما، ظهر اليوم، بدافع الأنانية والغيرة والحب، على أيدي شاب عشريني، اتخذ من مقولة «لو مكنتيش ليا مش هتكوني لغيري» هكذا كان دافعه ومبرره للقتل.
كانت نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة طبيعية لم يبدو عليها أي شيء غريب، فقد استيقظت كعادتها في طريقها إلى الامتحان، وكان معها قلم جاف بحسب حديث والدها، وأخذت واحدا آخر من والدتها، وتناولت عشائها مع الأسرة قبل يوم من توجهها لأداء الامتحان في جامعة المنصورة.
سنتان هي عمر المطاردة بين الشاب الذي قتل نيرة أشرف وبينها، وصل الأمر إلى عمل 3 محاضر شرطة لمنع الشاب من الوصول إليها، ومحضر في مباحث الإنترنت بعدما كتب عليها على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم الشاب لخطبتها أكثر من مرة ولكنها رفضته هي وأهلها، وهو ما دفع العائلتين لعمل جلسة عرفية ليبتعد الشاب ولكن دون جدوى.
قبل يوم الحادث كان هناك مشهدا متصدرا الموقف بين نيرة أشرف والشاب الذي يطاردها، فبعد عدة مرات من رفض نيرة الزواج من هذا الشاب هددها بصراحة قائلا «على فكرة أنا مش هسيبك لحد آخر يوم في عمري، هقتلك لو ما تجوزتنيش، يا إما أنا إما مفيش غيري»، وذلك بحسب صديقات نيرة في تصريحات لـ الوطن.
استقل الشاب البالغ من العمر 21 عاما نفس الأأتوبيس الذي استقلته نيرة أشرف، على الرغم من أنه لا يدرس في نفس الكلية، وهي كلية الآداب جامعة المنصورة، وقال شهود عيان إنه كانت هناك مناوشات بينهما، إذ رفضت الفتاة أن يجلس بجانبها في البداية، وأن يدفع لها الأجرة، فأشار لها بعلامة القتل.
هرولت نيرة أشرف مسرعة من الأتوبيس للجامعة، ولكن على بعد أمتار قليلة من بوابة الجامعة، لحق بها الشاب، وسدد لها عدة طعنات في بطنها وصدرها وجنبها، وبمجرد أن شعر باقترات المارة منه نحرها من رقبتها بعدما أخرج سكينة من بين طيات ملابسه، وهكذا أتمم الشاب جريمته.
حاول المارة تلقين الفتاة الشهادة، ولكن دون جدوى، إذ كانت في حالة متأخرة للغاية لم تسمح لها بقول الشهادتين، فقد سجل الشاب لها طعنات نافذة إحداها اخترقت الشريان التاجي للقلب، وبعد ذلك ذهبت الفتاة للمشرحة، وعرضت على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة بالتحديد، بينما الشاب في سراي النيابة للتحقيق معه، وقد اعترف بالفعل بجريمته.