الأحد، 22 سبتمبر / ايلول، 2024
الرئيسية - اخبار اليمن - هل تنجح المساعي السعودية في الوصول للحياد الكربوني والتخلي عن الوقود الأحفوري؟

هل تنجح المساعي السعودية في الوصول للحياد الكربوني والتخلي عن الوقود الأحفوري؟

الساعة 10:19 مساءً

سلطت مجلة "التايم" الأمريكية الضوء على مدى كفاءة الجهود التي تبذلها السعودية للوصول إلى هدفها الطموح المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، بالاعتماد على الطاقة النظيفة والتخلي عن الوقود الأحفوري الذي ساعدت ارتفاع أسعاره مؤخرا في تضخم حزينة الدولة الخليجية.  

يُقصد بـ"الحياد الكربوني" أو "الحياد المناخي" خفض انبعاثات الكربون إلى أقصى حد، والتعويض عما لا يمكن التخلّص منه.

اقراء ايضاً :

ويمكن تحقيق ذلك بسبل متعددة مثل استخدام السيارات النظيفة، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر والمشاريع الصديقة للبيئة، بعيداً عن التصنيع كثيف الإصدار للانبعاثات، وكذلك التحوّل إلى مصادر الكهرباء الأكثر خضرة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، والتوسع في مبادرات التشجير.

بصمة كربونية

ووفق "التايم" فإن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، في الوقت الذي تعلن فيه هدفها الطموح بالوصول للحياد الكربوني بحلول 2060، فإنها تقوم بضخ وصب الخام داخل الناقلات البحرية لتصديره

وتضخ أرامكو ما يقرب من 11 مليون برميل من النفط الخام يوميا - حوالي 1 من كل 10 في العالم - وتبيع أكثر من 7 ملايين برميل من تلك الموجودة في الأسواق الدولية.

وتقود تلك المبيعات إلى حصول العائلة الحاكمة في السعودية وشركة أرامكو (المملوكة للدولة) على ثروات هائلة.

ووفق المجلة الأمريكية فقد صعدت أرباح ارامكو بشكل صاروخي إلى حوالي 110 مليار دولار العام الماضي،

ومع ذلك، بعد سنوات من الإنتاج المربح، فإن أزمة عالمية تخيم الآن على المكانة المرموقة للسعوديين بعد أن التزمت جميع البلدان تقريبا بقطع استخدامها للوقود الأحفوري، الذي يعد إلى حد بعيد أكبر مصدر لغازات الاحتباس الحراري على الأرض والذي يساهم في رفع درجة حرارة الكوكب.

ويقول علماء البيئة إن أرامكو السعودية تسببت بأكثر من 4% من غازات الاحتباس الحراري العالمية منذ عام 1965.

جهود حثيثة

 وفي غضون السنوات القليلة الماضية تبذل السعودية جهود حثيثة لتقليل بصمتها الكربونية وتبرئة ساحاتها من الاتهامات بالمشاركة بنصيب وافر في الاحتباس الحراري.

 وأحدث هذه المساعي هي أبحاث تقوم بها أرامكو تتضمن محاولة التقاط وإعادة استخدام الكربون المنبعث في الغلاف الجوي من حقول النفط السعودية.