فوائد الحلبة العجيبة
وجدت الأبحاث أن الحلبة قد تكون قادرة على تنظيم الكوليسترول وتخفيف تقلصات الدورة الشهرية وزيادة مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
ومن الجدير ذكره أنه من المتعارف عليه بين أجدادنا أن هناك فوائد عظيمة لنبات الحلبة، حتى أنهم قالوا أنها تساعد في الشفاء للعديد من الالتهابات التي تصيب الانسان.
تعرف على المزيد حول الفوائد والمخاطر الصحية المحتملة لهذا النبات في هذا المقال.
نبات الحلبة
قد تقدم الحلبة – التي يمكنك شراؤها كتوابل أو مكمل غذائي من معظم متاجر الأطعمة الصحية – بعض الفوائد الصحية الأساسية ، مثل المساعدة في إدارة مرض السكري من النوع 2 وكوليسترول الدم.
الحلبة هي عشبة تشبه البرسيم موطنها البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا وغرب آسيا، وفقًا للمركز الوطني للطب التكميلي والتكامل. التوابل المصنوعة من أوراق النبات وبذوره لها نكهة حلوة ومرّة قليلاً تشبه شراب القيقب، على غرار السكر المحترق.
إليكم المزيد حول كيف يمكن أن تفيدك الحلبة والطرق الصحية لاستهلاكها.
فوائد الحلبة
في حين أن البحث عن فوائد الحلبة محدود نوعا ما، فقد وجدت بعض الدراسات العلمية أن نبات الحبة يفيد بـ:
خفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري
قد تكون الحلبة قادرة على مساعدة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 في إدارة مستويات السكر في الدم. بحيث أن الحلبة تقلل بشكل كبير من مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لدى مرضى السكري أو مرضى السكري.
إذا ظلت مستويات السكر في الدم أثناء الصيام مرتفعة لفترة طويلة من الزمن، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بحالات متعددة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، فإن هذه تشمل:
مرض قلبي
مرض كلوي
اعتلال الأعصاب السكري (تلف الأعصاب)
تسوس الأسنان وأمراض اللثة
فقدان السمع والبصر
ووجدت الدراسات أيضًا أنه في حين أن المكملات الغذائية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الكلى والكبد، لم تكن هناك تقارير عن تسمم الكبد أو الكلى في أولئك الذين يتناولون الحلبة. حيث كان التأثير الجانبي الرئيسي لاستخدام الحلبة هو الانزعاج الهضمي.
تنظيم الكوليسترول
قد تخفض الحلبة أيضًا مستويات الكوليسترول في الدم، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية – وهما سببان رئيسيان للوفاة في الولايات المتحدة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
مكملات أو محتويات الحلبة تساعد في:
انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي بشكل ملحوظ
خفض الكوليسترول الضار LDL
زيادة مستويات الكوليسترول الحميد “الجيد”
عشبة الحلبة فعالة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، والذين تزيد احتمالية إصابتهم بأمراض القلب بمقدار الضعف، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
يعتقد الباحثون أن الحلبة قد تكون مفيدة للسيطرة على عوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب – مثل ارتفاع الكوليسترول – عند إقرانها بالعلاجات الطبية التقليدية ، مثل الأدوية وتغيير نمط الحياة.
ومع ذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى فعالية الحلبة في تقليل هذه المخاطر.
التخفيف من تقلصات الدورة الشهرية
غالبًا ما يتم الاستشهاد بالحلبة على الإنترنت كعلاج لتشنجات الدورة الشهرية، وبعض الأبحاث تدعم ذلك. حيث وجدت دراسة أجريت عام 2014 على 101 أنثى نُشرت في Journal of Reproduction & Fertility أن أولئك الذين تناولوا 900 ملج من مسحوق بذور الحلبة في كل يوم من الأيام الثلاثة الأولى من الحيض أبلغوا عن انخفاض أكبر في آلام الدورة الشهرية مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
كما قللت مكملات الحلبة من أعراض الدورة الشهرية الأخرى ، بما في ذلك:
الإعياء
الصداع
الغثيان
التقيؤ
الإغماء
ولم يبلغ عن أي آثار جانبية.
زيادة إدرار حليب الثدي
بالمقارنة مع الدواء الوهمي، زادت الحلبة بشكل كبير من كمية حليب الأم الذي تنتجه النساء المرضعات في أربع دراسات مختلفة. ومع ذلك ، وجدت نفس المراجعة أن المكملات العشبية الأخرى ، مثل نخيل التمر ، كانت أكثر فعالية مقارنة بالحلبة.
في حين أن الحلبة قد تزيد من إمداد حليب الأم، إلا أنها قد تسبب أيضًا بعض الآثار الجانبية. حيث أجرت دراسة أجريت عام 2018 ونشرت في Evidence Based Complementary and Alternative Medicine مقابلات
مع 65 امرأة مرضعة و 56 من مقدمي الرعاية الصحية ووجدت أن تناول الحلبة أثناء الرضاعة يمكن أن يسبب زيادة العطش وكذلك العرق والبول “الشبيه بشراب القيقب”.
إذا كانت لديك حالات مرضية سابقة أو تتناول أدوية ، يجب عليك التحدث مع طبيبك قبل تناول الحلبة أثناء الرضاعة الطبيعية.
رفع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال
وجدت دراسة نشرت عام 2020 في Phytotherapy Research أن الحلبة قد ترفع أيضًا مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال ، والتي ، إذا كانت منخفضة ، يمكن أن تؤدي إلى التهيج وضعف التركيز وزيادة خطر كسر العظام.
وفقًا لكلية الطب بجامعةهارفارد ، مع تقدم الرجال في العمر ، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بحوالي 1٪ إلى 2٪ كل عام وأكثر من ثلث الرجال فوق سن 45 لديهم مستويات هرمون تستوستيرون أقل من المعتاد.
بعد 12 أسبوعًا من تناول الحلبة بشكل يومي، زادت مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال بنسبة تصل إلى 46٪ في 45 منهم. كما تحسن:
المزاج
اليقظة العقلية
الدافع الجنسي
عدد الحيوانات المنوية.
التغذية الشاملة
توفر ملعقة كبيرة من بذور الحلبة:
السعرات الحرارية: 35
الدهون: 0.7 جرام
صوديوم: 7.44 ملغ
الكربوهيدرات: 6.5 جرام أو 2٪ من القيمة اليومية (DV)
الألياف: 2.7 جم أو 10٪ DV
البروتين: 2.5 جرام أو 5٪ قيمة يومية
الحديد: 3.7 مجم أو 20٪ قيمة يومية
وعلى الرغم من فوائدها الصحية المحتملة، إلا أن الحلبة ليست مصدرًا رائعًا للعناصر الغذائية المهمة – خاصة وأن معظم الوصفات تتطلب أقل من ملعقة واحدة من العشب.
أحد الاستثناءات الجديرة بالملاحظة هو الحديد، وهو ضروري لمساعدة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم ، وفقًا للمكتبة الوطنية للطب.
مخاطر الحلبة
الحلبة آمنة بكميات شائعة في الأطعمة، لكن سلامتها في الجرعات الكبيرة غير مؤكدة .
الحلبة ليست آمنة للاستخدام أثناء الحمل بأي كمية أكبر مما هو موجود في الطعام ويجب ألا يستخدمها الأطفال كمكملات.
تم الإبلاغ عن تسمم الكبد لدى الأشخاص الذين يتناولون الحلبة بمفردها أو مع أعشاب أخرى. يمكن أن يسبب أيضًا آثارًا جانبية محتملة ، مثل:
إسهال
النفخ
غثيان
غاز
انخفاض سكر الدم عند تناوله بكميات كبيرة
إذا كنت مهتمًا بتجربة الحلبة لغرض علاجي مثل تلك المذكورة أعلاه ، فتحدث إلى أحد مقدمي الرعاية الصحية ، مثل طبيب الرعاية الأولية أو اختصاصي التغذية المرخص.
لا توجد توصية موحدة لتركيبة أو جرعات الحلبة ، لذا يمكنهم مساعدتك في تحديد مقدار ومدة تناول مكملات الحلبة.
نصائح لتناول الحلبة
عند استخدام الحلبة، ينصح بالآتي:
نقع البذور طوال الليل لتليينها
استخدامه في أطباق ذات أوقات طهي أطول لمساعدة النكهات على التماسك بشكل كامل
تشطيب الصلصات والكاري وأطباق الخضار بأوراق الحلبة المجمدة أو المجففة
إضافته إلى الأطباق الدافئة الشهية ، مثل حساء العدس.
