التي عبرت عن تراث وتاريخ المملكة العربية السعودية، إذ عُرف سكان المملكة منذ القدم باهتمامهم بالمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في صناعة مجوهرات وحُلي وزخارف فاخرة للأزياء المختلفة، كما استخدمت كل منطقة الأحجار الكريمة التي تُعبر عنها، وفي هذا المقال دعينا نتعرف إلى أبرز الأحجار الكريمة التي كانت ومازالت تستخدم في صناعة المجوهرات في المملكة من المرجان واللؤلؤ وعرق اللؤلؤ والفيروز مع لمحة عن شكل الحليّ في المناطق الشمالية، الشرقية والجنوبية.
كانت المنطقة الشمالية تتميز بصناعة القلادات الملونة التي جاءت مرصوفة بالمرجان واللؤلؤ وعرق اللؤلؤ والعقيق، مع حجر الفيروز الذي كان يُحصل عليه من الدول القريبة المنتجة له.
وفي المنطقة الشرقية للمملكة، أبدع المُصممون في صناعة حُلي ومجوهرات مستوحاة من رقائق الثلج، مع استخدام أحجار الفيروز في رصف
المجوهرات.
أما المنطقة الجنوبية فقد اشتهرت بأنها أكثر المناطق السعودية إتقانًا وحرفية في صناعة المجوهرات، وقدمت تصاميم مستوحاة من العملات المعدنية مع استخدام الخرز حول الحبال القطنية لصناعة مجوهرات تعبر عن تراث المنطقة.
ولعب الخرز دورًا هامًا في تشكيل أبرز وأرقى المجوهرات في التراث السعودي، حيث زين الخرز المصنوع من الأحجار الكريمة بألوانها المختلفة أفخم القطع التي ازدانت بها النساء في المملكة.
وصُنعت المجوهرات في المملكة لتغطية الرأس أيضًا، إذ شاهدنا أغطية للرأس مصنوعة من الذهب المرصوف بالأحجار الكريمة مثل المرجان واللؤلؤ، وهي من القطع الرائجة في التراث السعودي.
أنواع المجوهرات التي تزينت بها نساء المملكة
كانت النساء في المملكة العربية السعودية تنقسم في استخدام المجوهرات إلى قسمين، الأول هن اللاتي تعشن في المناطق الحضرية، وكن يحرصن على اختيار مجوهرات ذهبية مصنوعة من أفخم وأرقى الأحجار الكريمة مثل اللؤلؤ والمرجان والعقيق.
أما النساء البدويات، فكن يُفضلن المجوهرات المصنوعة من الفضة والمرصوفة بأحجار شبه كريمة أو زجاجية، خوفًا من تعرضهن للسرقة على يد قطاع الطرق في الصحراء.
وكان شائعًا في المملكة العربية السعودية، أن تُذاب الحلى والمجوهرات بعد وفاة مالكتها وورثتها لصنع قطع جديدة أكثر حداثة.
