تعتبير الرغبة في امتلاك شئ معين يمكنها أن يجعل الإنسان يتصرف بشكل عدواني ،لكن هناك أشياء يجب علينا أن نفهم ونعي أنها هبة من الله سبحانه وتعالى.
وهناك ملايين من الأشخاص حول العالم يعانون من عدم القدرة على الإنجاب ،يتمنون أن يملكون طفل واحد فقط يملأ حياتهم سرور وفرحة.
أبطال قصة اليوم في المقابل نجد أن هناك آخرين مثل بطل قصتنا اليوم لا يقدر قيمة النعمة التي منحها الله إياها ،لن يقدر أن الحياة لا تساوي شئ إذا فقدت أعز الناس في حياتك،بطل قصة اليوم هو مهدي البالغ من العمر 30 عام ،تزوج منذ أكثر من ثلاث سنوات من ابنة عمه سعاد.
مهدي شخص يعشق الأولاد كثيراً ،حلمه ام يملك ولد يحمل اسمه ،لذلك كان عليه أن يصبر حتى يرزقه الله سبحانه وتعالى بالمولد المعهود الذي يحقق كل أمنياته ،لكن قبل الصبر علي الإنسان أن يرضي بكل ما قسمه الله اه ،سواء من رزق أو من ذرية .
بداية القصة .
بدأت القصة عندما أخبرته زوجته سعاد أنها حامل للمرة الثانية ،في هذه المرة كان مهدي يضع كل آماله أن يصبح المولد ولد ،كان يؤمن تمام الإيمان أن القادم هو ولد ،لكن الله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء الذكور ويرزق من يشاء إناث،تلك هي حكمة الله سبحانه وتعالى.
جاء ميعاد ولادة زوجته ،بدأ الأمل يزداد ،لكن لم يكن يعلم أن القادم هو المفاجأة التي لم يريد أن يصدقها ،لقد أنجبت زوجته طفلة في غاية الجمال ،أيه من الجمال ،عيون زرقاء وبشرة بيضاء ،كان الكثيرون يتمنون أن يملكون بنت في مثل جمالها الرباني .
لكن مهدي لم يتمكن من الاقتناع بفكرة أن مولوده الثاني هي فتاة ،بدا الشيطان يلعب في رأسه أن يقتلها ،بدأ الشيطان يسيطر علي كل أفكاره الإجرامية ،
خطط مهدي جريمته ثم بدأ في تنفيذها ،في كحل الليل وبينما الطفلة نائمة بجوار أمها ،ذهب مهدي وأخذها من جانبها .
توجه بها المطبخ ثم قتلها بالماء المغلي دون شفقة أو رحمة ،تم اكتشاف جريمته ،ألقت الشرطة القبض عليه ،لكن الشرطة كانت تريد أن تعلم السبب الرئيسي وراء جريمته
،قال مهدي أنه فعل ذلك لأنه لا يريد بنات بل يريد أولاد ،صعقت وصدمت رجال الشرطة من تفكير الأب ،الهدف من هذه القصة هو أننا يجب علينا أن نرضى بكل ما قسمه الله لنا ،يجب أن ترحم المستضعفين في الأرض حتى يرحمنا رب السماء.
