الرئيسية - اخبار اليمن - الخصوبة: لماذا ينخفض معدل الحيوانات المنوية لدى الرجال عالمياً؟
الخصوبة: لماذا ينخفض معدل الحيوانات المنوية لدى الرجال عالمياً؟
2022/12/17 الساعة 03:35 مساءً
كشفت نتائج أبحاث جديدة تراجعا كبيرا في نسب الحيوانات المنوية التي تكون في السائل المنوي لدى الرجال عند القذف، بلغت نسبته 51 في المئة خلال الخمسين عاما الماضية.
ووجد الباحثون أن العدد المتوسط للنطاف في كل مليلتر من السائل المنوي، تراجع إلى 49 مليون، في حين كان هذا العدد 101 مليون في سبعينيات القرن الماضي.
وأجريت هذه الأبحاث التي نشرت نتائجها مؤخرا، في الجامعة العبرية في القدس، وإسرائيل وكلية ماونت سيناي للطب في الولايات المتحدة.
وإضافة إلى التراجع في الكمية، تشير الدلائل أيضا إلى انخفاض جودة الأمشاج الذكرية: فقد انخفضت أيضا النسبة المئوية للنطاف الذكرية القادرة على اختراق البويضة بشكل كبير في العقود الأخيرة.
والأمشاج هي الخلايا الجنسية أحادية الصيغة الصبغية التي تتوحد في عملية التكاثر الجنسي من أجل تشكيل خلية جديدة تسمى البيضة الملقحة. وتسمى الأمشاج الذكرية بالنطاف، أما الأمشاج الأنثوية فتسمى بويضات.
ويقول طبيب المسالك البولية وأمراض الذكورة رافاييل راديلي وهو نائب رئيس الجمعية البرازيلية للمساعدة على الإنجاب "الأمر اللافت هو تراجع قدرة الحيوانات المنوية على الحركة. وبدون هذه الخاصية، تقل القدرة على الإخصاب".
وقد أدى هذا التدهور المستمر الذي يؤثر بشكل حاسم على خصوبة الرجال إلى إثارة مخاوف وقرع ناقوس الخطر في الأوساط الطبية.
ويقول إدواردو ميرندا، طبيب المسالك البولية ومنسق قسم أمراض الذكورة في الجمعية البرازيلية لطب المسالك البولية "إنه أمر مقلق، لأننا نرى تسارعا في هذا التراجع، ولا نعرف حقا أين سينتهي".
وإضافة إلى تراجع نسب الحيوانات المنوية في السنوات الأخيرة. وجدت أبحاث مشابهة أجريت في إسرائيل والولايات المتحدة خلال الفترة ما بين سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، أن تركيز الأمشاج (النطاف) في السائل المنوي ينخفض بنسبة 1.16 في المئة سنويا.
ولكن ابتداء من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ارتفع معدل الانخفاض إلى 2.64 في المئة. وبعبارة أخرى تضاعف المعدل.
وهذه ظاهرة عالمية: لاحظ العلماء انخفاضا في الأمشاج لدى الرجال في جميع القارات، على الرغم من تسارع أرقام الإنخفاض في أوروبا وأفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية.
لكن ما أسباب هذه الظاهرة؟ يشير الخبراء إلى خمسة أسباب على الأقل. والخبر السار هو أن هناك طرقا لعكسها أو تخفيف نتائجها.
1- السمنة
تترافق الكيلوغرامات الزائدة مع مجموعة من التغييرات ذات الآثار الضارة بالنسبة للحيوانات المنوية.
ويؤدي نمو الأنسجة الشحمية، التي تخزن الدهون، إلى إطلاق مواد مسببة للالتهابات تؤثر بشكل مباشر على هرمون التستوستيرون، وهو أحد أهم الهرمونات في إنتاج الأمشاج الذكرية.