شارك عدد من الشابات السعوديات، في حملة تطوعية تستهدف تجميل الأماكن العامة في مدينة الرياض، ليضفين قبل إنجاز مهمتهن، منظراً فريداً على العاصمة.
فقد لبت العديد من الفتيات بزيهنَّ السعودي الشهير الأسود، دعوة أمانة الرياض، للحملة التطوعية التي تستهدف تحسين المشهد الحضري في العاصمة، وهو شعار لحملات مشابهة شهدتها مدن أخرى ضمن ”رؤية 2030″، وهي خطة تنمية حكومية عملاقة.
وعملت الفتيات، بجانب شبان شاركوا أيضاً في الحملة التطوعية التي تحمل عنوان ”عشان أحب السعودية“، حيث تعاونوا سويةً في طلاء الأرصفة لتبدو جميلة المنظر.
كما قبلت المتطوعات الشابات الظهور أمام الكاميرا للحديث عن مشاركتهن وتجربتهن التي تعكس الحرية التي باتت تتمتع بها النساء في المملكة مع صدور تشريعات جديدة لصالحهن وتغير نظرة المجتمع لمشاركتهن في الحياة العامة في السنوات القليلة الماضية.
وعند نشر أمانة منطقة الرياض لذلك الفيديو في حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بدا أن عددا أكبر من الشابات متحمس للمشاركة أيضاً، إذا طلبت العديد منهن تسجيلهن في حملات تطوعية مشابهة.
وقوبلت المشاركة النسائية في تلك الحملة، بتشجيع من الرجال أيضاً، وهو ما انعكس في التعليقات الإيجابية التي دونها كثير منهم على مشهد المتطوعات وهنَّ يعملن على تجميل أرصفة المدينة.
ويدعم غالبية أبناء المملكة خطة التنمية التي يشرف عليها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتستهدف بناء اقتصاد قوي ومتعدد الموارد وتوفير منازل ووظائف للشباب من الجنسين، وتحسين جودة الحياة وتمكين النساء، على الرغم من وجود محافظين لا يزالون مترددين في التأقلم مع رفع القيود عن النساء.
فحتى قبل سنوات قليلة ماضية فقط، كانت النساء ممنوعات من قيادة السيارات، وكنَّ يحتجنَّ لموافقة أولياء أمورهن لاستخراج جوازات سفر أو مغادرة المملكة او الإقامة بشكل مستقل، مع حظر حضورهن لمباريات كرة القدم في الملاعب، والتي كانت وسيلة الترفيه شبه الوحيدة في المملكة قبل الانفتاح الذي جرى في غضون تلك السنوات.
فبالإضافة لإزالة كل تلك القيود، يجري الاستعانة بكثر من النساء، وجميعهن أكاديميات متفوقات، في إدارة شؤون البلاد عبر مؤسسات الحكومة، بما في ذلك مناصب رفيعة، بعضها دبلوماسي تمثل بتعيين سفيرات سعوديات في حدث غير مسبوق.
