أصدرت وزارة النفط والمعادن الأسعار الجديدة للمشتقات النفطية إعلاناً جديداً، قالت إنه وفقا لقرار ما يسمى باللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي، المتعلق باحتساب أسعار المشتقات النفطية.
وأوضح مصدر مسئول بوزارة النفط والمعادن لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ، انه وفقا للأسعار العالمية فإن السعر الجديد ، سيكون ٢٧٠٠ ريال لكل دبة -عبوة عشرين لتر - من مادتي البنزين والديزل.
وأشار المصدر إلى أن سريان البيع بالسعر الجديد سيبدأ من الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء السبت الموافق 15 أغسطس.
ولفت المصدر إلى أنه سيتم مراجعة وتعديل الأسعار بصورة شهرية وفقا لأسعار البورصات العالمية ومعدل سعر الشراء للمشتقات خلال كل شهر .
وبين المصدر أن اللجنة المكلفة بتنفيذ القرار أقرت تأجيل الجزئية المتعلقة بآلية الاستيراد إلى حين استيفاء الدراسات والآليات اللازمة وتحديد احتياجات القطاع الصناعي والتجاري.. مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عنها في حينه وفقا لما ستتوصل إليه اللجان المعنية التي تم تشكيلها لهذا الغرض.
وقد أثار هذا الإعلان الرسمي، موجة واسعة من السخرية في أوساط اليمنيين وناشطي التواصل الاجتماعي، كونه يعلن عن تخفيض أسعار المشتقات النفطية في الوقت الذي تنعدم فيه هذه المشتقات تماماً في محطات البيع الرسمية،
ولا تتوفر المشتقات النفطية هذه الأيام، إلا في السوق السوداء وبغزارة ملحوظة ،
حيث أنتشرت مئات النقاط والمحطات المتنقلة للسوق السوداء الحوثية ، تباع فيها المشتقات النفطية وتتبع مباشرة قيادات جماعة الحوثي المسلحة والمسيطرة على السلطة، والتي تتاجر بأقوات اليمنيين وتجني مليارات الريالات يومياً من عمليات بيع المشتقات النفطية بأسعار خيالية مهولة وبصورة علنية ورسمية، بحجة تغطية نفقات مجهودها الحربي وتحركاتها العسكرية، في عمل دني وخسيس، لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمنيين.
ووفقاً لما رصده "بويمن"، فإن أسعار المشتقات النفطية في السوق السوداء الحوثية للدبة الواحدة ، -عبوة 20 لتراً-، تتراوح ما بين 8000 ريال كأقل حد، و14000 ريال ، وأحياناً إلى 20 ألف ريال للدبة الواحدة، كأقصى حد، وذلك بحسب ظروف العرض والطلب على المواد من قبل اليمنيين المضطرين قهراً للشراء بأسعار السوق السوداء اللعينة هذه، !!!
