الخميس، 19 سبتمبر / ايلول، 2024

حسبناك مهاتير محمد طلعت معين بن دغر

2019/05/17 الساعة 10:03 مساءً
ما أجمل الأيام الأولى التي تقلد فيها رمز الاناقة معين عبد الملك منصب رئيس الوزراء في حكومة الشرعية اليمنية وما أكثر الأحلام والآمال التي علق عليها رواد نهج التغيير وفقهاء الإصلاح الاقتصادي والسياسي والمواطنين البسطاء لقد فرحوا فرحا كبيرا بوصول وجه جديد وشاب وسيم قسيم من خارج سدة الحكم إلى منصب المدير العام للجمهورية اليمنية سابقا واليمن الاتحادي مسبقا واعلانه رئيسا للوزراء في حكومة ذات تشكيلة زئبقية ليس لها وجه ولا طرف ولاتعرف منها اسما أو رسما. بدى سيادة رئيس الوزراء صغير السن والحجم بين عتاولة النكوص والنصوص واللصوص بدى بينهم كمهاتير محمد في الوهلة الأولى ثم اتضحت لنا الحقيقة لاننا لسنا ماليزيا ولا هو مهاتير محمد ولا وزرائه بحكومة انقاذ شعب .. ألقى سيادته خطبة عصماء كخطب الاسد الصغير بشار مقفاة ومسجعة ومليئة بالأحلام الوردية للحياة الرغيدة والمستقبل المستنير والاشراقة القادمة وازالة المعاناة عن كاهل الشعب من خلال الخطة التصحيحية التي كتبها وقرأها من جداول الاكسل او قاعدة البيانات الاكسس قرأها فقط ولم يسوقها ويعممها لأسباب تكهناته ، وعد سيادته بحكومة مصغرة فنسي ان عدسة التكبير والتصغير لن تعطى له لانها تابعة للمشفر البرمجي ووعد بإصلاحات اقتصادية منها على سبيل المثال تصحيح وضع الازدواج في البيانات والمعلومات الحكومية واكتشف بان الارقام والحروف ايضا مشفرة وهو لا يجيد فك الشفرات كما لايوجد حوله أو معه من يساعده في فك شفرتها فتراجع عن مشروع تصحيح البيانات وكشف الازدواج الوظيفي والمعلوماتي والاقتصادي الرقمي المدني والعسكري فلا إحصائيات دقيقة يمكن قراءتها ولا بيانات صحيحة يمكن الاعتماد عليها فاعلن تكيفه مع المكيف ومشيه مع البرنامج السابق دون تغيير فلا حكومة مصغرة ولاقاعدة بيانات منقاة. السيد رئيس الوزراء انتقل من الاحلام والآمال إلى الحقيقة والواقع ومن التغيير والتصحيح الى التغير والتسبيح فسبح مع القوم والقى الحبل من يده فوقع بيد السايس والمروض الحكوماتي والعابر للخارطة الزمانية والمكانية . فبدلا من ظهور السيد معين عبدالملك في مجالس رواد التغيير والأحلام الوردية بالنهضة والتطوير ظهر غريبا في مجالس الواقعية والتقوقعية فانسال تدريجيا في سياق وبسياط السايس المروض واستجاب لحيثيات الواقع الذي أمامه وتم تطويعه وترويضه وإدخاله مدارس التكتكة والانتكة وهاهو اليوم يختفي عن الجمهور ويفتقده وطلته البهية وخطاباته العلمية والمنطقية البشارية الاسدية التي ابتدأ بها حفل التدشين الوزاري الجديد لحلم الشباب في قيادة المرحلة التي سرعان ما تبددت على يديه في مهب الريح وسحقت بين رحى الأزمات والتأزمات ، ومن الاحتفاء المبالغ فيه عن الشعب الذي حلم بالنهضة والتغيير هاهو سيادته يغرق في نسيان واجبه بتقديم التهاني والتبريكات بحلول الشهر الفضيل لزملائه رفقاء الدرب والمعاناة في الساحات والمساحات وقدم سيادته كل الوان الود والاحترام فقط لكل من يطلق عليه جلالته وفخامته وسيادته وحضرته وبدلته وكرفتته وانشغل بهم منطقيا عن يا أبناء شعبنا العظيم .. وأيها الأخوة المواطنون .. لقد صار رئيسا للوزراء بمعنى الكلمة واتقن دوره وانغمس بكامل قدراته العقلية والعلمية في المنصب الذي تقلده أسلافه في السابق وسقط معه مشروع التغيير والاحلام الوردية بمستقبل مشرق خالي من الفساد وخالي من الكلسترول ويرحم الله الشعب المسكين المغلوب على امره الذي فقد الأمل بتصحيح الاوضاع لتكتب له مرحلة اضافية في المعاناة … مع الأسف كنا نتوقعك مهاتير محمد فاتضح لنا انك معين بن دغر وان سلفك ترك لك حكومته أمانة واوصاك بهم خيرا فاحسنت ووفيت فلا زالت كما هي وانما تم تصفير العداد لك لتعيد الدورة البرامجية لحكومة أحمد عبيد بن دغر بمعين عبدالملك في نفس الزمان وحسب البرنامج وعظم الله اجركم جميعا .. يييه يييه .. ايها المواطنون استيقظوا لقد طلع الصباح واتضح انكم في حلم بس بصراحة فقدنا لك يامعين بن دغر الاسد طل علينا ولو مرة بخطبة من خطبك العصماء كيوم لبست بدلة بن دغر وجلست مكانه في تلك اللحظة اغلقنا الكتاب ووضعنا القلم وجلسنا نستمع بعمق للخطبة التي هي أجمل مافي فترة رئاستك لحكومة بن دغر.